في المجتمعات الأبوية القوية, يؤخذ العنف ضد النساء بشكل عادي إجتماعياً و هناك فهم غير واضح لدور المرأة في المجتمع مما يحد من قدراتها و إمكانياتها و يقلصها فقط للمهام المنزلية. و لذلك, تكون مشاهد العنف وا لتمييز ضد المرأة موجودة بشكل كبير في التلفاز و خاصة من خلال المسلسلات التلفزيونية الهادفة إلى تحقيق فائدة تجارية و ربحية. و لفهمها الكبير لدور التلفاز و تأثيره على الناس, قام صندوق التضامن للنساء بمعالجة أحد أكثر المسلسلات التلفزيونية شعبيةً في القناة التلفزيونية الأرمنية لتحديد مشاهد العنف والتمييز ضد المرأة. قام صندوق التضامن للنساء بصنع فيديو قصير يتضمن بعض الإحصائيات و بثه في مركز المدينة المحتشد في ايفرين بالإضافة إلى توزيع منشورات و كتيبات تحتوي على معلومات, بالإضافة إلى جمع تواقيع وصل عددها إلى 700 توقيع من أجل وقف بث هذه المسلسلات التلفزيونية.
بعد وقت قصير من عرض الفيديو في مركزالمدينة, تم إيقاف المسلسل التلفزيوني الذي تم ذكره مع رسالة من مؤلفي المسلسل ذكروا فيها أنهم لم يعنوا التمييز و إهانة النساء. ثم قامت مجموعات من النساء الشابات بتنظيم نشاطات متابعة خلال 16 يوم من النشاط ضد عنف النوع الإجتماعي من خلال وسائط التواصل الإجتماعي و في بلدان أخرى في جورجيا و تركيا.
لا يتوفر مكان في قنوات التلفاز و الراديو للنساء الناشطات المناصرات لقضايا المساواة بين الجنسين,حيث ينظر إليهن على أنهن ينشرن الشر و قيم أوربية لا أخلاقية. كانت هذه الممارسة مبتكرة حيث استطاعت جذب إنتباه العامة إلى أحد القضايا الساخنة.
تناول الإعلام نجاح هذا العمل بشكل كبير و أيضاً من خلال الشبكات الإجتماعية. على سبيل المثال, خلال عدة أيام فقط, تمت مشاهدة الفيديو من خلال اليوتيوب 15.000 مرة و قامت أكثر من 300 وسيلة إعلام بتغطية المبادرة.
تم التعرف على هذه الممارسة في إطار مشروع CSO WINS(بناء القدرات في جنوب البحر الأبيض المتوسط للحوار السياسي المفتوح و رصد وضع المرأة في المجتمع), بدعم من آلية الجوار للمجتمع المدني.
اشترك/ي في نشرتنا الإخبارية الشهرية للاطلاع على آخر مستجداتنا من أخبار و فعاليات و وثائق و موارد تُعنى بالمساواة بين الجنسين و قضايا المرأة.
هذه المنصة هي جزء من المحور 1 "تقوية قدرات الجهات الفاعلة في مجال المساواة" لصندوق التضامن ذو الأولوية "نساء المستقبل في المتوسط" الممول من قبل وزارة أوروبا و الشؤون الخارجية الفرنسية و المنسّق من قبل المعهد الأوربي للبحر الأبيض المتوسط, في إطار عمل مشروع "تطوير تمكين المرأة" المعتمد من قبل الاتحاد من أجل المتوسط.
الأعضاء المؤسسون
التعليق
أنشئ حسابا لكتابة تعليقا وللتبادل مع الأعضاء
التسجيل مع المؤسسة