اعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع القرار 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن في 31 أكتوبر/ تشرين الاوّل من سنة 2000.
إنّ النساء في ليبيا متضرّرات بشكل متفاوت جرّاء النّزاع، ذلك انّهنّ عرضة للاستهداف والتّهديد والاختطاف والانتهاك الجنسي والقتل. وقد تمّ تشريد حوالي 200,000 فتاة وامرأة، كما أنّ هناك ما يقارب 18,000 امرأة وفتاة مسجّلات كلاجئات وطالبات لجوء، في حين لا تزال هناك آلاف المهاجرات تحت التهديد الدائم بالاعتداء.
لقد أيّدت أصوات النّاشطات عمليّة إرساء السلام في ليبيا بشدّة منذ سنة 2011. وقد عملت الشبكات النسائية الليبية بشجاعة على حشد التأييد من أجل إحداث التغيير وصاغت مطالب مشتركة، كما ساعدت الجهات الفاعلة في المجال الإنساني على تقديم استجابة أكثر مراعاة للنّوع الاجتماعي، وعزّزت الحوار على الصّعيدين المحلّي والوطني. ولكن رغم ذلك، تظلّ النساء مستبعدات إلى حدّ كبير من الظّهور على السّاحة السياسية ومن المشاركة الفعليّة في مفاوضات السّلام، ولا يزال العنف القائم على النّوع الاجتماعي حائلا دون ممارستهنّ لحقوقهنّ بشكل كامل. وقد أصبحت النساء على غرار سلوى بوقعيقيص وسهام سرقيوة ضحايا للعنف في خضمّ كفاحهنّ من أجل الحق في المشاركة في الحياة السياسية وصنع القرار وبناء مستقبل بلدهنّ.
يجب إشراك النساء باعتبارهنّ فاعلات وأن لا يقتصر النّظر إليهن كضحايا. ويعتبر اتفاق وقف إطلاق النار المؤرّخ 23 أكتوبر/ تشرين الأول فرصة تمكّن ليبيا من منح النّساء المكانة الأمثل كبناة سلام سعيا لإرساء سلام أكثر استدامة.
اشترك/ي في نشرتنا الإخبارية الشهرية للاطلاع على آخر مستجداتنا من أخبار و فعاليات و وثائق و موارد تُعنى بالمساواة بين الجنسين و قضايا المرأة.
هذه المنصة هي جزء من المحور 1 "تقوية قدرات الجهات الفاعلة في مجال المساواة" لصندوق التضامن ذو الأولوية "نساء المستقبل في المتوسط" الممول من قبل وزارة أوروبا و الشؤون الخارجية الفرنسية و المنسّق من قبل المعهد الأوربي للبحر الأبيض المتوسط, في إطار عمل مشروع "تطوير تمكين المرأة" المعتمد من قبل الاتحاد من أجل المتوسط.
الأعضاء المؤسسون
التعليق
أنشئ حسابا لكتابة تعليقا وللتبادل مع الأعضاء
التسجيل مع المؤسسة