المؤسّسة - أنماط العنف - الجزائر

حوارات سياسية حول العنف ضد الفتيات في ولاية قالمة

21.05.2019 / تم الإنشاء من قبل (EMWF)
حوارات سياسية حول العنف ضد الفتيات في ولاية قالمة

في أبريل/نيسان 2019 ، نظمت جمعية الإعلام والاتصال في أوساط الشباب لولاية قالمة (إنفو كوم للشباب ) ثلاثة حوارات سياسية، عُقد أولها في دار الشباب في بوشقوف في 20 أبريل/نيسان، أما الثاني فكان دار الشباب في واد زيناتي في 27 أبريل/نيسان، والثالث عُقد في نزل الشباب في مدينة قالمة بالجزائر.

نُظمت هذه الحوارات كمتابعة لحملة الدعوة التي أجرتها إنفو كوم للشباب في عام 2017 لنشر المادتين 333 و341 من القانون الجنائي اللتين تجرمان العنف اللفظي والتحرش الجنسي ضد النساء والفتيات في الأماكن العامة. كان هدف الحوارات أيضاً متابعةً القيود التي تمنع تطبيق هذا القانون على أرض الواقع.

شاركت 107 شخصية في هذه المناقشات التي شهدت الكثير من التفاعل، بما في ذلك 7 أعضاء منتخبين من المجلس الشعبي لولاية قالمة والمجالس الشعبية البلدية في بوشقوف وقالمة وهليوبوليس، بالإضافة إلى ممثلين عن مختلف الأحزاب السياسية والسلطات المحلية العاملة في قطاعات الشباب والرياضة، والأمن الوطني، والتدريب المهني، والأوساط الأكاديمية، والتعليم، والصحة، والشؤون الدينية، وكذلك عدد من الشخصيات من القطاع الاقتصادي الخاص. وشارك في هذه اللقاءات أيضاً فاعلون رئيسيون آخرون مثل إذاعة قالمة الإقليمية، والعديد من المنظمات غير الحكومية والناشطين، والمحامين، والنقابات العمالية، وباحثة جامعية، واثنتان من الشابات من بطلات كرة القدم.

ركزت النقاشات على حالة العنف ضد المرأة والجهود المختلفة لمناهضته، بما في ذلك بعض إجراءات التوعية التي تقوم بها سلطات ولاية قالمة لدعم الجمعيات الرياضية النسائية وخلق بيئة آمنة ومواتية لممارسة أنشطة الرياضة والترفيه من قبل جميع الناس بغض النظر عن جنسهم. ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير مما ينبغي عمله، لذا اقترحت العديد من التوصيات للإسراع في مناهضة التحرش الجنسي والاعتداء اللفظي ضد الفتيات في قالمة ، مثل:

  • تعزيز دور المدارس والهيئات التعليمية في منع العنف ضد الفتيات والنساء.
  • وضع اللوائح الداخلية للاحترام المتبادل بين الفتيات والفتيان في المؤسسات الشبابية.
  • التأكيد على دور المنظمات غير الحكومية المحلية في توعية الشباب وأولياء أمورهم وتزويدهم بالمعلومات اللازمة، وكذلك تعزيز قدرة المنظمات غير الحكومية على نشر القوانين على نطاق واسع والوصول إلى جمهور أوسع.
  • إشراك الشخصيات الدينية في نقل الخطب وقيم الاحترام واللاعنف.
  • إشراك وسائل الإعلام من خلال التقارير والبرامج والمواقع والأفلام ...
  • تحسين النقل المدرسي للطلاب الذين يعيشون بعيداً عن المدارس ومراكز التعليم و التدريب، وكذلك مراقبة سلوك السائقين المسؤولين عن النقل المدرسي والجامعي.
  • تعزيز الأمن في الحدائق العامة والمناطق السياحية من خلال زيادة عدد الميسرين وضباط الشرطة والوسطاء.
  • تسهيل الإجراءات القانونية لتشجيع تقديم الشهادات وتقديم الشكاوى من قبل الضحايا والجمعيات أيضاً كونها طرف مدني (على سبيل المثال، تقديم شهادة الشرف عند الإفصاح عن حالات العنف اللفظي).
  • زيادة العقوبات المفروضة على المعتدين بغض النظر عن عمر الضحية (أقل من 16 عامًا) وتنقيح تعريف كلمة التحرش في القانون، لأن هذا المصطلح يستخدم حالياً بشكل مبهم، ويختلف من منطقة إلى أخرى في الجزائر.
  • رفع مستوى الوعي حول التحرش الجنسي والعنف ضد الفتيات على وسائل التواصل الاجتماعي وفرض عقوبات قاسية على المضايقات الإلكترونية.
  • فرض عقوبات على الامتناع عن تقديم المساعدة للنساء اللائي يتعرضن للإيذاء أو المضايقة في الأماكن العامة، وكذلك على من يمتنعون عن إعلان أو إدانة هذه الأفعال.
  • إشراك الجامعة في إجراء البحوث العلمية والأكاديمية المواضيعية.

لتعزيز تكافؤ الفرص في ممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية وشغل الأماكن العامة دون تمييز على أساس الجنس، من المتوقع أن يتم اتخاذ تدابير معينة على المدى القصير من قبل السلطات المحلية في قالمة، بما في ذلك تركيب كاميرات المراقبة و اعتماد اتفاقيات بين البلديات المسؤولة عن النقل المدرسي وإدارة التدريب المهني من أجل جعل النقل المدرسي والجامعي المحلي أكثر أماناً.

في الأشهر المقبلة ، ستقوم إنفو كوم للشباب بمتابعة الالتزامات والتوصيات المقدمة خلال حوارات أبريل/نيسان وستعمل مع مجموعة من الجمعيات المحلية والمؤسسات العامة ذات الصلة لوضع ميثاق للمؤسسات الشبابية والرياضية.

إن هذه الحوارات السياسية والحملة جزء من مشروع CSO WINS "بناء القدرات في جنوب البحر المتوسط ​​لفتح سياسات الحوار والرصد من أجل المرأة في المجتمع" ، بتمويل من الاتحاد الأوروبي.

 يتم تنسيق المشروع من قبل المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط ​ في إطار عمل مؤسسة نساء الأورومتوسط ، بالشراكة مع جمعية سيدات الأعمال الفلسطينيات - أصالة ، مركز المرأة العربية للتدريب والبحث (كوثر) ، وجمعية جزائرنا لضحايا الإرهاب ، ومنتدى نساء المتوسط ، وفدرالية رابطة حقوق المرأة والشبكة الجامعية والعلمية الأورومتوسطية حول المرأة والنوع (RUSEMEG) .

لمعرفة المزيد حول الحوارات السياسية التي تم تنفيذها في إطار مشروع CSO WINS في عام 2019 ، انقروا هنا . كما تجدر الإشارة إلى أن حملة الدعوة الآنفة الذكر كانت قد فازت بالمسابقة الوطنية لأفضل مشروع نقابي في الجزائر ضد العنف ضد النساء والفتيات من قبل الوزارة التضامن الوطني.

التعليق

أنشئ حسابا لكتابة تعليقا وللتبادل مع الأعضاء

التسجيل مع المؤسسة