"رُبَّ صورةٍ أبلغُ من ألفِ كلمـة". في اليوم الدولي للمرأة الموافق لـ 8 آذار/مارس، تحتفي الحركات النسوية والنسائية حول العالم بمنجزات النساء عبر التاريخ، ويُطالبن بحركاتٍ سياسية لإنهاء عدم المساواة الجندرية (عدم المساواة بين الجنسين) في كافة مناحي الحياة.
بدورنا، احتفاءاً أيضاً بهذا اليوم، قمنا بإعداد قائمة لتسليط الضوء على 10 رسّامات ورسّامين مُلهمين يتصدّون للبُنى الأبوية ويعكسون بأقلامهن/م وريشاتهن/م معاناة النساء وقهرهن، ويقومون بالتصدي لعلاقات القوى وتغييرها. نود إبراز مساهماتهن/م في النضال النسوي وأهمية فنهن/م لإنهاء الصور النمطية الجندرية. الحركة النسوية بحاجة للفن ونحن بحاجة للتشديد على أهمية حصول الفنانات والفنانين النسويات والنسويين على رؤيةٍ أوسع!
دعاء هي أول رسامة كاريكاتور محترفة في مصر، وتعملُ حالياً في جريدة المصري اليوم. تُعرف برسوماتها الساخرة وكاريكاتوراتها الناقدة لعددٍ من القضايا السياسية والاجتماعية والدينية. كما أنها غالبأً ما تثير الجدل في مصر، لدرجة أنها اتهمت بالتجديف في إحدى المرات.
يتطرقُ كتابها "50 رسمة وأكثر عن المرأة" إلى قضايا جدالية خاصة بالنساء غالباً يتم تهميشها في مصر والشرق الأوسط، كالتحرش الجنسي، وختان الإناث والعنف ضد المرأة.
من خلال فتها، تعبّرُ ديمة عن تجاربها الحياتية ورحلتها عبر ثلاث مدن: دمشق وبيروت ولندن، في إشارةٍ إلى تهجيرها القسري. تؤمن ديمة أن الفن لا بد أن يتماشى مع النضال الاجتماعي والسياسي، لذا فهي تُلقي الضوء على أحداثٍ و قضايا في سورية لتلفت انتباه العالم، فيما تمضي الكثير من وقتها كمهرجة بين الأطفال في مخيمات اللجوء.
في عام 2014، ابتدعت راكيل لنفسها شخصيةً بديلة اسمتها "لولّا فاتديتّا"، وهي شخصيةٌ تستخدم الكاتانا (سيف ياباني) كأداةٍ لإنهاء الظلم، تمكّنها أيضاً من من التحدث صراحةً عن أوضاع النساء في محيطها.
من خلال رسومها الكاريكاتورية الساخرة والحادة والمليئة بالعنف والفكاهة في آن، تسعى راكيل لتمكين النساء والحديث عن المحظورات كالدورة الشهرية والاستمناء أو الأمومة والرجولة المموهة في المجتمعات الحديثة.
لراكيل روايتين مصورتين: " Lola Vendetta. Más vale Lola que mal acompañada" (لولّا فانديتّا. من الأفضل للولّا أن تكون وحيدةً بدل أن تكون محاطة برفقة سيئة) و " Lola Vendetta. ¿Qué pacha, mama? " (ماذا عنك أيتها الأرض، الأم؟ " وهو كتاب يتطرق فيما يتطرق إلى مفهوم الأمومة) . تساهم راكيل أيضاُ في تنظيم العديد من ورش العمل والمؤتمرات حول النسوية وقضايا المرأة في اسبانيا من خلا مبادرة تدعى "ثورة أنثوية" أو " reEvolución femenina " باللغة الاسبانية.
مسيرةُ لاورا مليئةٌ بالرسوم المفعمة بالشجاعة والألوان التي تتناول عدداً من النزاعات الاجتماعية والسياسية الحالية. في أعمالها جميعاً تقريباً أمرٌ مشترك وهو تصويرُ نساء مقدامات من منظورٍ نسويٍ وتمكيني.
ترسم لاورا التي تقيم في برلين والتي عملت مع نيويورك تايمز والنيويوركر وغيرهم، ترسمُ نساءً واثقات من أنفسهن بمختلف الأشكال والألوان، و تعالج رسوماتها عموماً صورة أجساد النساء، والعلاقات ضمن مجتمع الميم، والنماذج الجديدة لمفهوم الأسرة والمواءمة بين الأمومة والعمل.
لروبي أسلوبٌ مميزٌ جداً فرسوماتها دافئة ومسليّة ذات ملامح عتيقة أو فنتاج. عملت على عددٍ من المشاريع لصالح شركة أديداس ومجلة فلو، وهي تنشر العديد من الرسائل النسوية من خلال أعمالها التي تنشرها على حسابها على الانستغرام بشكلٍ يومي.
تزخمُ مجموعتها الفنية الجميلة والمتنوعة و الواسعة بأعمالٍ تتناول بشكلٍ إيجابي ٍ مواضيع كأجساد النساء واحترام الذات والتضامن النسوي والتمكين المهني .
ينتج الفنانون الذكور أيضاً أعمالاً نسوية. في العام 2013، قام الفنان توماس ماتيو بالتعاون مع جولييت بوتان بإطلاق مشروع "التماسيح" و هو عبارة عن صفحة في شبكة التواصل الاجتماعي تابلر (tumblr) حيث تنشر رسومات تعكس مشاهد يومية عن التمييز القائم على الجنس والتحرش في الأماكن العامة، وعادةً ما يصورُ الرجال بشكلٍ ساخر على أنهم تماسيح.
تثير الرسومات الكثير من الجدل، إلا أن عمله يهدف بشكلٍ عام إلى التوعية حول قضايا كالعنف الزوجي ووصف النساء "بالعاهرات" والتفوّق الذكوري والتجارب السيئة المتعلقة بالخدمات السيئة في مجال الصحة الجنسية.
في العام 2016، وضع توماس رسوم كتاب (النسوية) الذي يشرح المفاهيم الأساسية للنسوية ومنجزاتها بالاستناد إلى عددٍ من الأحداث والشعارات التاريخية.
علي ديلم هو رسام كاريكاتور جزائري يُعرف برسوماته الساخرة التي تحمل رسائل سياسية قوية والناقدة بشدة للسلطات في بلده، ما كلّفه أحياناً العديد من المحاكمات والغرامات. حتى أنه قد حُكم عليه مؤخراً للسجن لمدة عام بسبب أعماله.
تولي أعماله اهتماماً خاصاً بالأوضاع العامة للنساء الجزائريات كما تتناول عدداً من المحظورات وتعكس المطالب النسوية المتعلقة بقانون الأحوال الشخصية والعنف الموجه ضد النساء.
تُقيمُ سارة حاليًا في لندن، وتتحدى دائمًا، من خلال إبداعاتها الجريئة والفريدة من نوعها ، الدلالات التقليدية للأنوثة. نقوم سارة بتصوير نساء قويات بأشكال، وملابس، ووضعيات تخرق المثل العليا السائدة فيما يتعلق بالجمال.
تستلهم سارة أعمالها بشكلٍ واضح من الحركات النسوية البديلة والكويرية، وقد عملت مع العديد من الشركات الكبيرة كآبل و إم تي في ونايك. كما أنها تقوم بتحدي الأدوار الجندرية بشكلٍ دائم وتنتقد دائماً ما يتوقعه المجتمع بشكل مستمر لأجساد النساء والرجال.
إيغليه تقيمُ حالياً في لندن وتقوم بوضع تصاميم مبتكرة عن نساءٍ متفرداتٍ ومستفزات. تمتزج قوة النساء بثقافة البوب في أعمالها بشكلٍ متكامل. إن أعمالها التي تمزج في الكثير من الأحيان بين الصور الأنثوية والفكاهة والرسائل الإيجابية متميّزة بالفعل.
من خلال رسومتها وتكويناتها الفنية ومنحوتاتها ولوحاتها الجدارية، تحاول إيغليه إضفاء القوة على أجساد النساء وعكس جنسانية النساء وثقتهن وتضامنهن.
لينا هي مُؤسسة شريكة للتجمع الفني "السّمندل" الذي يحاول أن يستكشف المجتمع وعالم السياسة من مقره في بيروت ومن خلال رسوم الكوميك. تناول عملها بشكل اساسيٍّ الدين و الحرب الأهلية اللبنانية، ما وضعها في مواجهة الرقابة وقضايا رفعت عليها من قبل الحكومة اللبنانية.
في روايتها التصويرية "مربّى ولبن" التي تستكشف فيها رحلة أمها من ألمانيا إلى لبنان حازت على عددٍ من الجوائز. مؤخراً، تتناول أعمال لينا أحد أهم المحظورات في بلدها: جنسانية النساء.
هذه المنصة هي جزء من المحور 1 "تقوية قدرات الجهات الفاعلة في مجال المساواة" لصندوق التضامن ذو الأولوية "نساء المستقبل في المتوسط" الممول من قبل وزارة أوروبا و الشؤون الخارجية الفرنسية و المنسّق من قبل المعهد الأوربي للبحر الأبيض المتوسط, في إطار عمل مشروع "تطوير تمكين المرأة" المعتمد من قبل الاتحاد من أجل المتوسط.
الأعضاء المؤسسون
التعليق
أنشئ حسابا لكتابة تعليقا وللتبادل مع الأعضاء
التسجيل مع المؤسسة