في 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2015، نظّم برنامج النوع (الجندر) في المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط اجتماعاً بعنوان "المساواة الجندرية في المتوسط: دور كتالونيا" في مقره في مدينة برشلونة (اسبانيا)، و أتى هذا الاجتماع كثمرة لسلة من التحضيرات بالتعاون مع قسم العمل الخارجي والعلاقات المؤسساتية والشفافية في حكومة إقليم كتالونيا، لإجراء مشاورات حول مساهمة كتالونيا في تحقيق المساواة الجندرية في منطقة المتوسط.
أقيمت هذه الفعالية بالتعاون أيضاً مع الوكالة الكتلانية للتعاون من أجل التنمية، و المعهد الكتلاني للنساء، بحضور ممثلين عن عدد من الجهات التابعة للحكومة الكتلانية ومنها: قسم الصحة، والوكالة الكتلانية للشباب، وقسم الزراعة والماشية والثروة السمكية والغذاء، وقسم العدالة، فضلاً عن مشاركة عدد من المؤسسات والمنظمات غير الحكومية العاملة في مجال التعاون. حيث تم التطرق إلى الفرص الممكنة لإقامة مشاريع تتعلق بحقوق المرأة في بلدان أخرى، لا سيًما في دول جنوب المتوسط. وتعكس هذه الفعالية التزام قسم العمل الخارجي والعلاقات المؤسساتية والشفافية في حكومة إقليم كتالونيا وجهوده الكبيرة لوضع منظور النوع في صميم المشاريع والأعمال التي تنفذها مختلف أقسام الحكومة الكتلانية، فضلاً عن تعزيز كتالونيا كفاعل في التغيير من أجل المساواة الجندرية في المتوسط.
وفي هذا الصدد، ذكرت ميريللا بوريل، المديرة العامة للعلاقات الخارجية، أن "الشباب و النساء هما فاعلان أساسيان في إحداث التغيير في المنطقة." مشددةً على أهمية التعامل مع الجندر كشأن متعدد الأوجه والميادين، لاسيّما أن محاولة إطلاق مبادرات متعلقة بالنوع هي أمر لا تزال مختلف أقسام الحكومة الكتلانية تعمل من أجله تحقيقه.
من جهته، استعرض جوزيب فيرّيه، مدير عام المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط بالإنابة، التزامات المؤتمر الوزاري للاتحاد من أجل المتوسط حول بدور المرأة في المجتمع الذي عُقد في العاصمة المصرية، القاهرة، في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2017، مشيراً أيضاً إلى مبادرات مؤسسة نساء الأورومتوسط التي يستضيف المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط مقرها ويعتبر أحد أعضائها المؤسسين.
بدورها، تحدثت إيميلي فيدال، منسقة برنامج النوع في المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط وإحدى أعضاء فريق مؤسسة نساء الأورومتوسط، عن المؤسسة ونهجها المبتكر الذي يستند إلى خلق ديناميات تعاون بين الفاعلين المحليين لبحث أوضاع النساء في سباقات محلية و معالجتها من خلال تنفيذ مشاريع ميدانية.
شاركت كذلك كلٌ من كارميه غوال، مديرة الوكالة الكتلانية للتعاون من أجل التنمية، و نوريا بالادا، رئيسة المعهد الكتلاني للنساء، وتايس نييتو من الوكالة الكتلانية للشباب، في هذا التقاش حيث قدّمن المشاريع التي تنفذها مؤسساتهن من أجل تمكين النساء.
تجدر الإشارة إلى أن الوكالة الكتلانية للشباب تنفذ حاليأً مشروع "تمكين النساء الشابات المتوسطيات، قطاع حيوي لتعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني" الذي يشارك فيه المعهد الأوروبي للمتوسط أيضاً.
هذه المنصة هي جزء من المحور 1 "تقوية قدرات الجهات الفاعلة في مجال المساواة" لصندوق التضامن ذو الأولوية "نساء المستقبل في المتوسط" الممول من قبل وزارة أوروبا و الشؤون الخارجية الفرنسية و المنسّق من قبل المعهد الأوربي للبحر الأبيض المتوسط, في إطار عمل مشروع "تطوير تمكين المرأة" المعتمد من قبل الاتحاد من أجل المتوسط.
الأعضاء المؤسسون
التعليق
أنشئ حسابا لكتابة تعليقا وللتبادل مع الأعضاء
التسجيل مع المؤسسة