المؤسّسة - الحقوق المدنيّة / سياسة - المملكة المغربيّة

تدريب النساء المنتخبات لحكمٍ محليٍ أكثر فعّالية في افران

23.11.2018 / تم الإنشاء من قبل (EMWF)
تدريب النساء المنتخبات لحكمٍ محليٍ أكثر فعّالية في افران

على الرغم من وجود أطر مواتية لتكافؤ الفرص فيما يتعلق بالوصول إلى الهياكل السياسية والإدارية في المغرب ، فإن وجود المرأة والمشاركة الفعالة في المناصب المنتخبة في السلطات المحلية لا يزالان أقل من التوقعات، لا سيما في المناطق الريفية.

أظهر تشخيص ميداني حديث أجرته جمعية تازغارت مؤخراً ان 22% من إجمالي المنتخبين في افران هم نساء و أنقلة قليلة منهن يحتلّنّ مناصب رفيعة كرئيس أو نائب رئيس جماعة محلية ، ويشير التشخيص إلى أن هذا يرجع إلى مجموعة واسعة من العوائق الثقافية والاجتماعية والسياسية. فعلى سبيل المثال ، تمهد بعض الصور النمطية المتعلقة بأدوار وقدرات النساء الطريق للتمييز القائم على النوع والجنس في الحياة المهنية وتثني النساء عن الانخراط في المجال العام. من ناحية أخرى ، أبرز التشخيص العديد من الملاحظات المتعلقة بالممارسات السياسية والحزبية ، مثل:

  • ضعف الممارسات الديمقراطية داخل الأحزاب السياسية ؛
  • عدم اهتمام الأحزاب السياسية بالنساء أو تعبئتهن؛
  • قلة فرص التدريب المتاحة للنساء المنتخبات والتي تمكنهن من المساهمة بفعالية في وضع الخطط والميزانيات والسياسات العامة؛
  • قلة التنسيق والاتصال بين النساء المنتخبات على المستويين المحلي والإقليمي.

ولمعالجة هذه القضية ، بدأت جمعية تازغارت مشروعًا ميدانيًا لتعزيز قدرة النساء المنتخبات والنساء الناشطات في هيئات المساواة وتكافؤ الفرص والنهج القائم على النوع الاجتماعي في افران.

بين آب / أغسطس وأيلول / سبتمبر 2018 ، شاركت 30 امرأة في ست ورشات عمل تناولت النصوص التنظيمية وعلاقاتها مع الجهات الفاعلة في مجال التنمية المحلية؛ نهج المساواة بين الجنسين والمساواة بين المؤسسات؛ آليات إدارة الجماعات الترابية (السلطات المحلية)؛ اللجان الوظيفية والنُظم الإدارية؛ إعداد وتنفيذ الميزانيات المحلية وبرامج العمل؛ فضلاً عن كيفية التحضير والقيادة والمناصرة وتقنيات التشبيك.

وإلى جانب ورش العمل هذه ، عُقدت في 20 تشرين الأول/أكتوبر 2018 مائدة مستديرة حول آخر التطورات الدستورية والقانونية المتعلقة بآليات الديمقراطية التشاركية، واعتمدت على مشاركة نشطاء وشخصيات بارزة مثل حياة نديشي ، ناشطة نسوية وقانونية في مدينة مكناس، ونهاد صفي، رئيسة مجلس مستشارات جهة فاس مكناس وعضوة السلطة المحلية في الشقف. زازية بوغدي، عضو مجلس محلي في الجماعة الترابية لبوفكرة،  والحسن حاجي من جمعية شباب بلا حدود.

تمت تغطية هذه الأنشطة من قبل وسائل الإعلام المختلفة ، كما لقيت رواجاً على وسائل التواصل الاجتماعي. كذلك تم تقديم المشروع خلال الدورة الثالثة من الملتقى العام حول الثقافة بالمغرب الذي أقيم في تزنيت في تشرين الثاني/نوفمبر 2018. كذلك، تم إشراك أكثر من 60 شخصية وممثلين عن منظمات المجتمع المدني و التعاونيات و الجمعيات والسلطات المحلية، و مهدت الطريق لإنشاء شبكة من المنتخبات للمناصرة من أجل المساواة في افران.

تندرج هذه المبادرة في إطار المشاريع الميدانية التي تطورها التجمعات المحلية للفاعلين في مجال المساواة بين الجنسين © التي تنشأها مؤسسة نساء الأورومتوسط منذ العام 2015. كما أنها تندرج في إطار مشروع "تعزيز قدرات الفاعلين في مجال المساواة" الممول من قبل الوزارة الفرنسية لأوروبا و الشؤون الخارجية, بتنسيق من المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط. و تندرج أيضاً في إطار مشروع "تطوير تمكين المرأة" المعتمد من قبل الاتحاد من أجل المتوسط.

التعليق

أنشئ حسابا لكتابة تعليقا وللتبادل مع الأعضاء

التسجيل مع المؤسسة