تمثل المشاركة السياسية والعامة للمرأة اليوم ضرورة حاسمة لتحقيق الديمقراطية وتوطيد المساواة بين الجنسين في المجتمع. في تونس، وعلى الرغم من المكاسب الدستورية المتعلقة بحقوق المرأة، فإن مشاركتها في الحياة المجتمعية وفي مراكز صنع القرار لا تزال منخفضة.
في العام 2017 أجرت جمعية طريق الكرامة تشخيصًا ميدانيًا حول العوامل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تؤثرعلى المشاركة الفاعلة للنساء في المجال العام والسياسي في دوار هيشر مقارنة بالمناطق الحضرية الأخرى في العاصمة.
خلص التشخيص إلى عددٍ من التوصيات التي استند إليها لاحقاً لإطلاق مشروع بعنوان "مبادرات نسائية من أجل المساواة في دوار هيشر" وبهدف بناء قدرات 12 امرأة من دوار هيشر لتشجعيهن على الانخراط بالشأن العام وتغيير بعض الجوانب المتعلقة بأوضاع النساء في منطقتهن. تم إشراك العديد من الجهات في هذا المشروع ومنها جهات حكومية كمركز الدفاع والإدماج الاجتماعي ومركز حماية الطفل، وبلدية دوار هيشر وباحثتين جامعيتين وجمعية ووسيلة إعلامية.
وفي الفترة بين تموز/يوليو وآب/أغسطس 2018 ، شاركت اثنتا عشرة امرأة في دورات تدريبية حول التواصل بين الأشخاص والقيادة وحقوق المرأة والمفاهيم الجندرية (التمييز والأدوار الاجتماعية والوصول إلى الموارد). وخلال هذه الجلسات ، طورت النساء تقديرهن لذاتهن في العلاقات المهنية واكتسبن أدوات للتحليل والمناصرة من أجل المساواة بين الجنسين، بما في ذلك اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو).
في نهاية التدريب، أتيحت الفرصة لكل منهن لتنفيذ مبادرة مجتمعية لصالح النساء والرجال على حدٍ سواء، و من هذه المبادرات:
بالإضافة إلى ذلك ، تم تنفيذ أنشطة أخرى مثل إنتاج 5 برامج إذاعية حول مشاركة نساء دوار هيشر في الحياة العامة والسياسية، بالإضافة إلى اجتماعين مع أعضاء التجمع المحلي للفاعلين في مجال المساواة © في دوار هيشر حول تقدم المشروع.
فضلاً عن الـ 12 امرأة اللواتي استفدن بشكل مباشر من المشروع، تم إشراك وسائل إعلامية محلية وأعضاء التجمع المحلي، وما لا يقل عن 100 من سكان دوار هيشر، و 50 مسؤولاً ومسؤولة و 1000 مستمع/ة من وسائل الإعلام المحلية والوطنية. وأشاد عمدة دوار هيشر بعمل جمعية طريق الكرامة و النساء اللواتي نسقن المبادرات لبناء خالٍ من التمييز القائم على النوع الاجتماعي وأسهمن بإطلاق دينامية تعاون مثمر بين الهيئات المحلية.
هذه المبادرة هي جزء من المشاريع الميدانية التي طورتها التجمهات المحلية للفاعلين في مجال المساواة بين الجنسين © التي تنشأها مؤسسة نساء الأورومتوسط منذ عام 2015. وهي جزء من مشروع "تعزيز قدرة الجهات الفاعلة في مجال المساواة" ، الذي تموله الوزارة الفرنسية لأوروبا والشؤون الخارجية بتنسيق من المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط. كما أن هذه المبادرات تندرج أيضاً في إطار مشروع "تطوير تمكين المرأة" المعتمد من قبل الاتحاد من أجل المتوسط.
اشترك/ي في نشرتنا الإخبارية الشهرية للاطلاع على آخر مستجداتنا من أخبار و فعاليات و وثائق و موارد تُعنى بالمساواة بين الجنسين و قضايا المرأة.
هذه المنصة هي جزء من المحور 1 "تقوية قدرات الجهات الفاعلة في مجال المساواة" لصندوق التضامن ذو الأولوية "نساء المستقبل في المتوسط" الممول من قبل وزارة أوروبا و الشؤون الخارجية الفرنسية و المنسّق من قبل المعهد الأوربي للبحر الأبيض المتوسط, في إطار عمل مشروع "تطوير تمكين المرأة" المعتمد من قبل الاتحاد من أجل المتوسط.
الأعضاء المؤسسون
التعليق
أنشئ حسابا لكتابة تعليقا وللتبادل مع الأعضاء
التسجيل مع المؤسسة