في  شهر آب/أغسطس ، نظمت مؤسسة نساء الأورومتوسط عدة أنشطة في إطار المؤتمر الدولي للبحوث النسوية في الفرانكوفونية (CIRFF) في جامعة باريس نانتير.

خصص جزء من هذه الأنشطة، معرض وندوة على وجه الخصوص، لتعزيز الفن كأداة إضافية لتعزيز المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة وتحدي الأساطير و الصور النمطية المحيطة بأدوار النساء و مكانتهن و أجسادهن.

و قد ربط المعرض الذي تم وضعه في ردهة مبنى ويبر في الفترة من 27 إلى 31 آب/أغسطس وورشة العمل التي نظمت في 28 آب/ أغسطس تحت عنوان " لنكسر الصور النمطية الجندرية  في المنطقة الأورومتوسطية: مصورون ناشطون " بين النضال النسوي و الثقافة والفن ، قامت جوديث مارتن رازي بتيسير هذه الندوة كما أشادت بالمصورات اللواتي أبرزن الحركات النسوية على مدى التاريخ.

نسيمة بعزيز ، مهندسة معمارية وأستاذة وناشطة نسوية ، أوضحت أنها أرادت في البداية المشاركة في المسابقة التي أطلقتها مؤسسة نساء الأورومتوسط  بتصوير نفسها عارية أمام نافورة عين الفوارة في سطيف التي تم تخريب التمثال الذي يزينها و الذي يمثل امرأة عارية في نهاية 2017. لكن أخذ هذا النوع من الصور كان معقدًا وخطيرًا. لذا شاركت أخيرا في المسابقة مع صورة "مجهولات"  للدفاع عن المساحات غير المختلطة التي تفضل التجمعات النسوية أن تدعوها "المساحات المخصصة".

بدورها، تحدثت نورا نور ، وهي رائدة أعمال و مصورة شخصية وناشطة نسوية، عن فن البورتريه كوسيط ساعدها على كسر الصور النمطية، تلك الخاصة بالنساء اللواتي يتم التركيز على أصولهن العرقية بشكل تمييزي تحديداً.

أما فاطمة الصبار، مصورة نسوية كذلك، مهتمة أيضًا بالصور الشخصية للنساء غير النمطيات، فقد اشارت إلى أن للفت القدرة على إشراك الناس فكريًا وعاطفيًا.

اختتمت الورشة بالدعوة إلى مبادرات مماثلة أخرى ضرورية لربط الأكاديميين والنشطاء والفنانين، فالفن يدفعنا للتفكير و يبرز مختلف أوجه الاضطهاد الذي تتعرض له النساء.

تعد هذه الورشة جزءًا من مسابقة " نساء متمكنات: كسر الصور النمطية في المنطقة الأورومتوسطية " التي أطلقتها مؤسسة نساء الأورومتوسط في 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2017، بدعمٍ من الوزارة الفرنسية لأوروبا و الشؤون الخارجية.