يأخذنا كتاب ليلى طويل "نسويات عربية: قرن من النضال. حالة المغرب و تونس" إلى التاريخ المثير الماضي و الحاضر لحركات النسوية المغربية و التونسية, و ذلك من خلال تسليط الضوء على نساء ساهمن في تقدم مجتمعاتهن و تفكيك الصور النمطية حول المرأة العربية الخاضعة.
تنبع أصالة هذا الكتاب من وصفه للمراجل التاريخية لهذه الحركات النسوية العلمانية -الحاضرة كذلك خلال الربيع العربي- و للأسلمة الحالية لحقوق المرأة، و تعميم ارتداء الحجاب و ظهور فاعلات دينيات يسمين أنفسهن نسويات مسلمات.
كما تظهر الكاتبة الطابع العالمي لنضال النساء من أجل حقوقهن, ففي نهاية المطاف تُسهم النسوية العربية كما كافة النسويات الأخرى (الإفريقية و الأمريكية و الأوروبية, إلخ) في الثورة التي تطالب بإعادة تشكيل العلاقات الاجتماعية بين الرجال و النساء من منظور المساواة في كلا المجالين العام و الخاص.
تحمل ليلى طويل شهادة الدكتوراه في الفلسفة و الآداب (اختصاص تاريخ الأديان) و قد أعدت العديد من الأبحاث حول بدايات الإسلام، و التطور التاريخي للشريعة الإسلامية، ومكانة النساء المسلمات (قانون الأحوال الشخصية و الأسرة و الخطاب الإسلامي و الإسلاموي المعاصر حول النساء في الإسلام)، و النسويات الإسلامية، و النسويات العربية العلمانية، و الحوار بين الثقافات و بين الأديان, بالاستناد إلى أعمال المُفكر محمد أركون.
هذه المنصة هي جزء من المحور 1 "تقوية قدرات الجهات الفاعلة في مجال المساواة" لصندوق التضامن ذو الأولوية "نساء المستقبل في المتوسط" الممول من قبل وزارة أوروبا و الشؤون الخارجية الفرنسية و المنسّق من قبل المعهد الأوربي للبحر الأبيض المتوسط, في إطار عمل مشروع "تطوير تمكين المرأة" المعتمد من قبل الاتحاد من أجل المتوسط.
الأعضاء المؤسسون
التعليق
أنشئ حسابا لكتابة تعليقا وللتبادل مع الأعضاء
التسجيل مع المؤسسة