قامت منظمة "لماذا أنا لحقوق المرأة" مؤخراً بحملة مكثفة لمناهضة زواج القاصرات الذي بات يُشكل ظاهرةً واسعة الانتشار في ليبيا بسبب الفوضى الأمنية, و الظروف المعيشية و الاقتصادية الصعبة و انتشار الجماعات المسلحة. و تضمنت الحملة التي حملت اسم "طفلة تربي طفلة" العديد من النشاطات كتنظيم لقاءات حوارية مع 5500 طالبة في المدارس الثانوية لتوعيتهن حول مخاطرالزواج المبكر و تداعياته على مستقبلهن؛ و التواصل مع صانعي القرار و وسائل الإعلام للضغط من إجل إعادة تفعيل القانون رقم 10 لعام 1984. كما تضمنت الحملة أنشطة توعوية لمناهضة العنف الموجه ضد النساء و الفتيات. و من جهة أخرى, تساهم الجمعية بشكل فعال و كبير لإبراز دور النساء في عملية المصالحة الوطنية و الحوار و بناء السلام في ليبيا, و ذلك من خلال عدد من المبادرات و المشاريع كتدريب 90 امرأة من النخب الليبية و من مختلف الخلفيات الاجتماعية على قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة و الأمن و السلام, بالإضافة إلى المساهمة في تشكيل مجموعات ضغط لدفع صانعي القرار إلى وضع خطة وطنية لتطبيق هذا القرار بمشاركة النساء الليبيات. و في السياق ذاته, تعمل الجمعية بشكل حثيث لتعزيز مشاركة النساء في الحكم المحلي, من خلال إقامة ورشات عمل و تدريبات, و اجتماعات مع المسؤولين في المجالس المحلية, و الأهم من كل ذلك, دعم النساء الراغبات بالترشح للانتخابات في مواجهة الأعراف و التقاليد القبلية التي تحكم العديد من المناطق الليبية, و مرافقتهن و تزويدهن بالدعم القانوني و التقني.
كلك تقوم الجمعية بإعداد فيديوهات قصيرة تشرح أوضاع النساء و نشرها على صفحتها على الفيسبوك, مستخدمةً الوسم #قصص_من_ليبيا . لمعرفة المزيد عن عمل جمعية لماذا أنا للمرأة الليبية ندعوكم للاطلاع على الرابط أدناه.
هذه المنصة هي جزء من المحور 1 "تقوية قدرات الجهات الفاعلة في مجال المساواة" لصندوق التضامن ذو الأولوية "نساء المستقبل في المتوسط" الممول من قبل وزارة أوروبا و الشؤون الخارجية الفرنسية و المنسّق من قبل المعهد الأوربي للبحر الأبيض المتوسط, في إطار عمل مشروع "تطوير تمكين المرأة" المعتمد من قبل الاتحاد من أجل المتوسط.
الأعضاء المؤسسون
التعليق
أنشئ حسابا لكتابة تعليقا وللتبادل مع الأعضاء
التسجيل مع المؤسسة