تعاني النساء في محافظة معان (الأردن) من الضعف والتهميش بسبب هيمنة الذكور داخل الأسرة, و في عملية صنع القرار كذلك. فالعشائر - مجموعات من العائلات المترابطة - تدعم ترشيح الرجال للمناصب القيادية حتى وإن لم يكونوا فعّالين وعلى الرغم من وجود قيادات نسائية. علاوة على ذلك, لا تدعم النساء بعضهن البعض في المناطق المُحافِظة  بسبب عدم الثقة في قدرتهن على تولي المناصب القيادية. كما أن ضعف قدرات النساء المالية و جهلهن بالتشريعات التي تتعلق بحقوقهن و واجباتهن بشكلٍ خاص يحدّان من ترشحهن ومشاركتهن النشطة في الانتخابات.

من هنا, تعتزم جمعية الأنوار الخيرية للسيدات إعداد تشخيٍصٍ ميداني لتحليل احتياجات القيادات النسائية لزيادة وصولهن إلى المناصب المنتخبة و مناصب صنع القرار. و تهدف كذلك إلى مناقشة كيفية دفع المجتمع المحلي لتقبُل وجود النساء في مناصب قيادية مع الأطراف المعنية في محافظة معان. سيركز التشخيص على السلوكيات و العلاقات الاجتماعية و القوالب النمطية التقليدية لدور المرأة في المجتمع والعادات والتقاليد التي تؤثر سلباً على مشاركة المرأة في الشؤون العامة, بالإضافة إلى دور الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني في تعزيز مشاركة المرأة في الحياة العامة. و ستشارك عدة مراكز بحثية و وسائل إعلامية في إعداد هذا التشخيص إلى جانب محافظة معان و إحدى الجمعيات المحلية.

و ستشكل هذه الجهات نواة التجمع المحلي للجهات الفاعلة في مجال المساواة بين الجنسين© التي سيتم حشدها من قبل جمعية الأنوار الخيرية للسيدات في النصف الأول من عام 2018.

كما أنه من المقرر القيام بالعديد من الأنشطة ، مثل إجراء استطلاع حول القيادات النسائية في محافظة معان من خلال تعبئة و استشارة 6 مجموعات نقاش مركز, و عقد اجتماع مع أعضاء التجمع المحلي لمناقشة نتائج الاستطلاع و عرض التشخيص للعموم.  

تم اختيار جمعية الأنوار الخيرية للسيدات إثر الدعوة التي أطلقتها المؤسسة في 2017 لتعبئة الجهات الفاعلة في مجال المساواة على المستوى المحلي (الدورة الثالثة) للعام 2018. و هنا تجدر الإشارة إلى أنه سيتم نشر التشخيص الذي سيتم إعداده حول وصول النساء إلى صنع القرار على المستوى المحلي في معان في منصة المؤسسة و مركزها للتوثيق , كما سيتم نشره على نطاق واسع على المستوى الأورومتوسطي. تجدر الإشارة أيضاً إلى أن هذه النشاطات تندرج في إطار مشروع  "تعزيز قدرات الجهات الفاعلة في مجال المساواة" الممول من قبل الوزارة الفرنسية لأوروبا والشؤون الخارجية و الذي يقوم بتنسيقه المعهد الأوروبي للمتوسط في إطار عمل مؤسسة  نساء الأورومتوسط.

تجدر الإشارة كذلك إلى أن هذا العمل يندرج أيضاً في إطار مشروع "تطوير تمكين المرأة" المعتمد من قبل الاتحاد من أجل المتوسط.

لمزيد من المعلومات حول التجمعات المحلية للجهات الفاعلة في مجال المساواة بين الجنسين التي تنسقها المؤسسة, يرجى الاطلاع على هذا الرابط.