شارك برنامج النوع الاجتماعي في المعهد الأوروبي للمتوسط في إحدى الندوات البحثية التي ينظمها برنامج "القاعة المتوسطية" للتعاون الجامعي الذي يجمع كل عام أكاديميين وطلاب من 14 برنامج ماجستير متخصص في العلاقات الدولية و الهجرة و التواصل و الصحاف و التاريخ المتوسطي و العربي. تم تخصيصي عددً من ندوات هذا العام لتحليل و بحث عدد من القضايا المتعلقة بالمرأة و منها: وضع المرأة في الإسلام, و دور النساء في ثورات العالم العربي, و تمكين المرأة, و الفجوات القضائية التي تتعلق بالزواج القسري في الاتحاد الأوروبي. و قد ساهم كلٌ من إيتزيا غويكوليا آميانو (جامعة لندن), و رفقة صميدا (جامعة برشلونة المستقلة), و دافيد مويا (جامعة برشلونة) و هم باحثون و باحثات في إثراء جلسات هذه الندوات من خلال مداخلاتهم.
كذلك تحدثت شيرين خانكان, إمام و مؤسسة جامع مريم في كوبنهاغن, عن توافق قيم الإسلام مع الزيجات و الطلاقات المختلطة الأديان. من جهتها, سلطت سونداري آنيتا (جامعة لينكولن) الضوء على التقاطعية بين الجندر و الجنسانية و العرق و الهجرة و العنصرية, مضيفة أن الجندر يؤثر على كيفية إدراج و تلقي العنف, و مشيرةً إلى أن الزواج القسري غالباً ما ينتشر في البلدان التي تضع فيها تفرض فيها القوانين العديد من القيود على الإجهاض. كما أنها دعت إلى ألا يتم النظر في العنف من خلال مقاربة وجودية.
و في إطار الجلسة التي تطرقت إلى تمكين المرأة في المتوسط, فقد كان هناك عددً من المداخلات و منها مداخلة ناتاليا كايسيدو (جامعة برشلونة) التي تحدثت عن وضع النساء المهاجرات الذي غالباً ما تراه هذه النساء على أنه تنقل اجتماعي بالمقارنة مع بلدانهن الأصلية, و الذي قد يكون أيضاً أيضاً مرادفاً للهشاشة و عدم الاستقرار.
تحدثت كليسيدو أيضاً عن توجيهات برلمان ومجلس الاتحاد الأوروبي الصادرة في ديسمبر/كانون الأول 2011 بشأن معايير الشروط التي يجب أن يتمتع بها مواطنو العالم الثالث أو المنفيون للتمتع بحق الحماية الدولية, إذ أنها هذه التوجيهات تأخذ النوع الاجتماعي في عين الاعتبار عند منح حق اللجوء. من جهتها, قدمت فتيحة حسوني من الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط الخطوط العريضة لمؤسستها لمتابعة تقدم الدول الأعضاء في الاتحاد في مجال المساواة بين الجنسين, حيث اعتمدت الأمانة العامة للاتحاد 52 مشروعاً, 8 منها تدعم المساواة بين الجنسين بشكل مباشر و تهدف إلى وضع هذه القضية في صميم برنامج العمل الأورومتوسطي. أما منسقة برنامج النوع الاجتماعي في المعهد الأوروبي للمتوسط, إيميلي فيدال, فقد علقت على عدد من المداخلات التي تم تقديمها. و كان لها مداخلة تتعلق بالمصطلحات, إذ أنها دعت إلى التأكيد على البعد الجمعي و على جوهر مصطلح "التمكين" الذي يعكس تحول علاقات السلطة, و الذي يتم فقدانه أحياناً منذ بدء وكالات التنمية الدولية في استخدماه, و منذ أن اصبح هدفاً من أهداف التنمية المستدامة.
بإمكانكم الاطلاع على برنامج الندوات هنا, و على مزيد من التفاصيل في الرابط أدناه.
اشترك/ي في نشرتنا الإخبارية الشهرية للاطلاع على آخر مستجداتنا من أخبار و فعاليات و وثائق و موارد تُعنى بالمساواة بين الجنسين و قضايا المرأة.
هذه المنصة هي جزء من المحور 1 "تقوية قدرات الجهات الفاعلة في مجال المساواة" لصندوق التضامن ذو الأولوية "نساء المستقبل في المتوسط" الممول من قبل وزارة أوروبا و الشؤون الخارجية الفرنسية و المنسّق من قبل المعهد الأوربي للبحر الأبيض المتوسط, في إطار عمل مشروع "تطوير تمكين المرأة" المعتمد من قبل الاتحاد من أجل المتوسط.
الأعضاء المؤسسون
التعليق
أنشئ حسابا لكتابة تعليقا وللتبادل مع الأعضاء
التسجيل مع المؤسسة