تتركز معظم الأنشطة الاقتصادية في مصر في شمال البلاد، وخاصة في المدن الكبرى مثل القاهرة والمناطق المحيطة بها. أما قتصاد جنوب البلاد فيستند بشكل رئيسي على الزراعة، و تربية الماشية، و سيتند كذلك على التجارة و لكن بدرجة أقل. وعلى الرغم من أهمية التراث الثقافي الحرفي في صعيد مصر بالنظر إلى تنوع الحرف اليدوية ومجتمعات الحرفيين، فإن الافتقار إلى الاستثمارات الخاصة والحكومية يمنع التطور الكامل لهذا القطاع. إن مستوى الفقر المسجل في صعيد مصر هو من أعلى مستويات البلد بأكمله، أما محافظة سوهاج، على وجه الخصوص، فهي تتميز بالظروف الاقتصادية الضعيفة للغاية التي لا تزال قائمة في معظم قراها. ويؤثر هذا الوضع سلباً على سكان المناطق النائية، وخاصة النساء اللواتي يتعرضن غالبا للتمييز القائم على نوع الجنس، لتصل كافة النسب المتعلقة بهن في صعيد مصر إلى أدنى المستويات على صعيد مصر.
وفي ضوء ذلك، اختارت الحركة من أجل التنمية الذاتية والتبادل والتضامن (مايس) تطوير مشروع "أم تكون قائداً: خلق فرص العمل والتنمية الاقتصادية المستدامة للمرأة في صعيد مصر" الذي يهدف إلى تعزيز ودعم الأنشطة الإنتاجية لمجموعة من الحرفيين في محافظة سوهاج، من أجل تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للمرأة المحلية ولقطاعات أخرى من السكان الذين يعيشون في المنطق, بشكل غير مباشر.
وتستند استراتيجية الحركة إلى إنشاء لجنة للحرف اليدوية للنساء اللواتي سيلعبن دورا نشطا في حماية الحرف اليدوية التقليدية في المنطقة. وسيتم دعم لجنة الحرف اليدوية ومجموعة من الحرفيين المحليين من خلال سلسلة من التدريبات الفنية والإدارية التي من شأنها أن تسمح لهم أن يكن أكثر قدرة على المنافسة في السوق، والمساهمة في خلق فرص جديدة، سواء في سوق السلع أو في سوق العمل. وسيؤدي المشروع دوراً هاما في تحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة من خلال استهداف النساء العاطلات عن العمل و الفتيات ضحيات العنف، من خلال تنمية مهاراتهن و تقديم خدمات التمويل الصغير لهن.
ويتم تمويل هذا الإجراء من خلال برنامج مبادلة الديون المصرية الإيطالية.
تعمل الحركة في مصر منذ عام 2002 لتخفيف حدة الفقر مع التركيز بشكل خاص على الفئات المحرومة والإدماج الاجتماعي، فضلاً عن التنمية الاجتماعية والبشرية والبيئية والاقتصادية المستدامة. تتدخل الحركة بشكل خاص في القطاعات والمواضيع التالية: تمكين المرأة، الحصول على القروض الصغيرة، وبناء القدرات، وحملات التوعية على المستوى المحلي.
لمزيد من المعلومات، يرجى مراجعة الرابط أدناه.
هذه المنصة هي جزء من المحور 1 "تقوية قدرات الجهات الفاعلة في مجال المساواة" لصندوق التضامن ذو الأولوية "نساء المستقبل في المتوسط" الممول من قبل وزارة أوروبا و الشؤون الخارجية الفرنسية و المنسّق من قبل المعهد الأوربي للبحر الأبيض المتوسط, في إطار عمل مشروع "تطوير تمكين المرأة" المعتمد من قبل الاتحاد من أجل المتوسط.
الأعضاء المؤسسون
التعليق
أنشئ حسابا لكتابة تعليقا وللتبادل مع الأعضاء
التسجيل مع المؤسسة