تشير الكثير من الدراسات إلى أن الفتيات اللواتي يعشن في المجتمعات المصنفة ضمن " المنطقة ج " الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في محافظتي بيت لحم و الخليل يعانين من وضعٍ هش إذ أنهن يتعرضن لصعوبات تتعلق بالحصول على التعليم, و للعنف و لزواج الأطفال, و غيرها.
من هنا, يعتزم مركز الإرشاد النفسي – الاجتماعي للمرأة – فلسطين بإعداد تشخيص ميداني لتحليل العوامل التي تعيق وصول الفتيات إلى التعليم في هذه المناطق. و سيستهدف التشخيص ستة مناطق, ثلاثة منها في محافظة بيت لحم (كيسان و الرشايدة و المنيا), و ثلاث مناطق أخرى في محافظة الخليل (جنوب يطا: زيف و البويب و معين). يعيش حوالي 150000 فلسيطيني و فلسطينية في هذه المناطق التي تعمل فيها قلة قليلة جداً من المنظمات المحلية و الدولية نظراً لصعوبات تتعلق بالوصول إليها و كذلك بسبب قربها من المستوطنات الإسرائيلية العسكرية. هدف التشخيص هو خلق قاعدة بيانات تسمح بالتعرف على العوائق التي تمنع الفتيات من الذهاب إلى المدرسة, بالإضافة إلى خلق فرص جديد لتعزيز حصول الفتيات على حقوقهن الأساسية. و ستنخرط السلطات المحلية في كيسان و الرشايدة و المنيا و زيف و معين و البويب, و جامعة بيت لحم و جمعية و وسيلة إعلامية و وزارة التربية في إعداد هذا التشخيص, مُشكلةً بذلك نواة للتجمع المحلي للفاعلين في مجال المساواة بين الجنسين© الذي سيقوم مركز الإرشاد النفسي – الاجتماعي للمرأة – فلسطين بتعبئته خلال النصف الأول من العام 2018.
و يتوقع تنفيذ العديد من النشاطات منها مقابلات مع أعضاء التجمع المحلي, و جمع البيانات في المناطق المستهدفة من خلال مجموعات للنقاش المركز و تحليلها, و عرض نتائج التشخيص الميداني للشركاء الأساسيين و للطراف المعنية الأخرى.
تم اختيار مركز الإرشاد النفسي – الاجتماعي للمرأة – فلسطين إثر الدعوة التي أطلقتها المؤسسة في 2017 لتعبئة الجهات الفاعلة في مجال المساواة على المستوى المحلي (الدورة الثالثة) للعام 2018. و هنا تجدر الإشارة إلى أنه سيتم نشر التشخيص الذي سيتم إعداده حول حصول الفتيات على التعليم في مناطق ج في محافظتي بيت لحم و الخليل في منصة المؤسسة و مركزها للتوثيق , كما سيتم نشره على نطاق واسع على المستوى الأورومتوسطي. تجدر الإشارة أيضاً إلى أن هذه النشاطات تندرج في إطار مشروع "تعزيز قدرات الجهات الفاعلة في مجال المساواة" الممول من الوزارة الفرنسية لأوروبا والشؤون الخارجية الذي يقوم بتنسيقه المعهد الأوروبي للمتوسط في إطار عمل مؤسسة نساء الأورومتوسط.
تجدر الإشارة كذلك إلى أن هذا العمل يندرج أيضاً في إطار مشروع "تطوير تمكين المرأة" المعتمد من قبل الاتحاد من أجل المتوسط.
لمزيد من المعلومات حول التجمعات المحلية للجهات الفاعلة في مجال المساواة بين الجنسين التي تنسقها المؤسسة بإمكانك الاطلاع على هذا الرابط.
هذه المنصة هي جزء من المحور 1 "تقوية قدرات الجهات الفاعلة في مجال المساواة" لصندوق التضامن ذو الأولوية "نساء المستقبل في المتوسط" الممول من قبل وزارة أوروبا و الشؤون الخارجية الفرنسية و المنسّق من قبل المعهد الأوربي للبحر الأبيض المتوسط, في إطار عمل مشروع "تطوير تمكين المرأة" المعتمد من قبل الاتحاد من أجل المتوسط.
الأعضاء المؤسسون
التعليق
أنشئ حسابا لكتابة تعليقا وللتبادل مع الأعضاء
التسجيل مع المؤسسة