أنهت الجمعية الوطنية للمرأة و الاتصالات مؤخراً مشروعاً هدف إلى تسليط الضوء على الحاجة لكيان يستضيف النساء المعنفات في ولاية وهران حيث تقع ثاني أكبر مدن الجزائر. و تألف المشروع من عدة مراحل, كانت أولها إعداد تشخيص ميداني حول العنف في الجزائر مع التركيز على وهران كحالة للدراسة , و كان التشخيص قد خلُص إلى عدم كفاية الأجهزة و البرامج الحكومية التي من شأنها مناهضة العنف الموجه ضد النساء.
شكلت توصيات التشخيص الأرضية لإطلاق المرحلة الثانية من المشروع و التي هدفت إلى الضغط على السلطات المحلية لإقامة كيان مجتمعي محلي متعدد الوظائف للعناية بالنساء المنكوبات, لا سيّما من كن ضحيات للعنف القائم على النوع الاجتماعي.
و في الفترة الممتدة بين شهري آذار/مارس و أيلول/سبتمبر 2017, تمكنت الجمعية من تنفيذ ما يلي:
على الرغم من عدم وجود ملجأ للنساء ضحايا العنف في وهران في الوقت الحالي, إلا أنه تم اتخاد تدابير ملموسة و وضع بنية للاستماع لهن. كذلك فقد تم إبراز دور مركز استقبال عين تيموشنت. كما كان للمشروع أثر كبير في إبراز دور الجمعيات في متابعة و مرافقة و إعادة دمج النساء المعنفات, كما تمكن من لفت نظر السلطات المحلية إلى ضرورة انخراطهم لإنجاح عمل هذه البنى و الكيانات و لتكوين أطر مدربة قادرة على رعاية النساء و الاستماع لهن و توجيههن و مرافقتهن. كذلك ساهم المشروع بإلقاء الضوء على ضرورة التحسيس حول التشريعات المتوفرة و حقوق النساء المعنفات, و على آثار العنف القائم على النوع الاجتماعي على مستقبل الأطفال و المجتمع بشكل عام.
و يعد هذا المشروع أحد المشاريع الميدانية الني تم تنفيذها من قبل التجمعات المحلية للفاعلين في مجال المساواة الجندرية و التي وضعتها مؤسسة نساء الأورومتوسط في 2015. يندرج المشروع كذلك في إطار المحور الأول "تعزيز قدرات الفاعلين في مجال المساواة" لمشروع "نساء المستقبل في المتوسط" الممول من وزارة أوروبا و الشؤون الخارجية الفرنسية, و من مشروع "تطوير تمكين النساء" المعتمد من قبل الاتحاد من أجل المتوسط.
اشترك/ي في نشرتنا الإخبارية الشهرية للاطلاع على آخر مستجداتنا من أخبار و فعاليات و وثائق و موارد تُعنى بالمساواة بين الجنسين و قضايا المرأة.
هذه المنصة هي جزء من المحور 1 "تقوية قدرات الجهات الفاعلة في مجال المساواة" لصندوق التضامن ذو الأولوية "نساء المستقبل في المتوسط" الممول من قبل وزارة أوروبا و الشؤون الخارجية الفرنسية و المنسّق من قبل المعهد الأوربي للبحر الأبيض المتوسط, في إطار عمل مشروع "تطوير تمكين المرأة" المعتمد من قبل الاتحاد من أجل المتوسط.
الأعضاء المؤسسون
التعليق
أنشئ حسابا لكتابة تعليقا وللتبادل مع الأعضاء
التسجيل مع المؤسسة