اجتمعت أكثر من 200 سيدة أعمال من 23 بلداً متوسطيا ً في منتدى سيدات أعمال البحر الأبيض المتوسط التاسع حيث ناقشن دور سيدات الأعمال في الاقتصاد و شاركن خبراتهن و تجاربهن في عالم الأعمال. و كان المنتدى قد عقد في إطار الأسبوع المتوسطي لقادة الاقتصاد (ميداويك برشلونة 2017) في 24 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
و قد نظم المنتدى كل من جمعية منظمات سيدات الأعمال المتوسطيات، و رابطة الغرف التجارية المتوسطية، و الاتحاد من أجل المتوسط، و غرفة تجارة برشلونة و المعهد الأوروبي للمتوسط العضو المؤسس لمؤسستنا, و ذلك في بناء كاسا لوتجا دي مار الرائع في مدينة برشلونة.
شاركت إذاً سيدات أعمال من مختلف القطاعات و صانعي سياسات و منظمات من المجتمع المدني في نقاشات و حوارات المنتدى التي ركزت بشكل خاص على المعوقات التي تواجه النساء في بداية إقامتهن لمشاريعهن, بالإضافة إلى التغير السريع الذي يطرأ على دور النساء في عالم الأعمال.
هذا و قد أشارت بعض المشاركات إلى الدور الحيوي الذي تلعبه سيدات الأعمال في التنمية الاقتصادية و إلى دور التنوع الجندري في استقرار الأعمال. من جهتها, قالت السيدة ماري ألكسندرا فيللو لابوري, مديرة البنك الأوروبي للإعمار و التنمية في المغرب, أن نسبة النساء اللواتي يقدمن على طلبات للحصول على قروض من مؤسسات مالية من أجل أعمالهن هي أقل بـ 20% من الرجال , في حين نّوه الرئيس التنفيذي لمركز تطوير الأعمال الأردني، السيد نايف استيتيه, إلى أن هدف مركزه هو تمكين النساء من أن يصبحن صاحبات أعمال و خالقات لفرص العمل بدلاً من أن يكن باحثات عن العمل.
و في السياق ذاته فقد تمت الإشارة إلى العوائق التي تقف في وجه النساء في عالم الأعمال, و منها مثلاً صعوبة الحصول على التمويل أو فرص الاستثمار, و صعوبة المواءمة بين العمل و الأسرة و السياسات غير المتساوية و قلة النساء كنماذج لغيرهن. كذلك اشار بعض المشاركين إلى المفارقة بين دور و مشاركة النساء الكبيرة في التعليم العالي و دورهن في سوق العمل, مضيفين إلى أنه لا بد من تشجيع النساء على المخاطرة و خوض غمار عالم الأعمال.
و تضمن المنتدى جلسة شاركت فيها 17 امرأة من بلدان متوسطية متعددة تحدثن عن تزايد الأعمال التي تقودها النساء في بلدانهن. منهن ممثلات عن جمعيات عضوة في شبكتنا, كـ جمعية النساء رئيسات المقاولات بالمغرب و الرابطة اللبنانية لسيدات العمل و جمعية APID الإيطالية.
اختتم المنتدى أعماله بجلسة بعنوان "البرامج المتوسطية و فرص لنساء الأعمال" تخللها عرض لمبادرتين تدعمهن مؤسستنا, إذ تحدثت السيدة كريمة برغل, رئيسة جمعية النساء المقاولات في الاقتصاد الأخضر الجزائرية, عن الدراسة التي قامت الجمعية بإعدادها في منطقتي مركز الجزائر العاصمة و بوزريعة, حول العوامل التي تحد أو تشجع النساء على الانخراط في عالم الأعمال, بالإضافة إلى دور الفاعلين المحليين في تعزيز النشاطات الاقتصادية.
مبادرات ريادية نسائية تدعمها مؤسستنا
اختتم المنتدى أعماله بجلسة بعنوان "البرامج المتوسطية و فرص لنساء الأعمال" تخللها عرض لمبادرتين تدعمهن مؤسستنا, إذ تحدثت السيدة كريمة برغل, رئيسة جمعية النساء المقاولات في الاقتصاد الأخضر الجزائرية, عن الدراسة التي قامت الجمعية بإعدادها في منطقتي مركز الجزائر العاصمة و بوزريعة, حول العوامل التي تحد أو تشجع النساء على الانخراط في عالم الأعمال, بالإضافة إلى دور الفاعلين المحليين في تعزيز النشاطات الاقتصادية.
و قد تم إعداد هذه الدراسة كجزء من مشروعنا "تعزيز قدرات الفاعلين في مجال المساواة" الممول من الوزارة الفرنسية لأوروبا و الشؤون الخارجية و الذي يحمل ختم الاتحاد من أجل المتوسط.
بإمكانكم الاطلاع على هذه الدراسة الهامة التي قمنا بنشرها في مركز الوثائق الخاص بنا بعنوان "من أجل تعزيز انخراط الفاعلين المحليين في ريادة الأعمال النسائية".
كذلك قامت السيدة نور سلامة, العضو في فريق مؤسستنا, بعرض حملة مركز جسور للدراسات و التنمية للمناصرة من أجل تشجيع صاحبات الأعمال الليبيات على المشاركة في الاقتصاد الرسمي, و ذلك بالنيابة عن السيدة هالة بوقعيقيص, مديرة مركز جسور التي لم تتمكن من حضور أعمال المنتتدى.
و تندرج هذه الحملة في إطار مشروع بناء القدرات في جنوب المتوسط لفتح حوار السياسات و رصد وضع المرأة في المجتمع" الممول من الاتحاد الأوروبي.
لمعرفة المزيد عن هذه الحملة الهامة, بإمكانكم الاطلاع على هذه المقالة.
في الصورة تظهر السيدة كريمة برغل, رئيسة جمعية النساء المقاولات في الاقتصاد الأخضر, خلال كلمتها في جلسة "البرامج المتوسطية و فرص لنساء الأعمال" © AFAEMME
كذلك, بإمكانكم الاطلاع على نتائج المنتدى من خلال تتبع هذا الرابط .
هذه المنصة هي جزء من المحور 1 "تقوية قدرات الجهات الفاعلة في مجال المساواة" لصندوق التضامن ذو الأولوية "نساء المستقبل في المتوسط" الممول من قبل وزارة أوروبا و الشؤون الخارجية الفرنسية و المنسّق من قبل المعهد الأوربي للبحر الأبيض المتوسط, في إطار عمل مشروع "تطوير تمكين المرأة" المعتمد من قبل الاتحاد من أجل المتوسط.
الأعضاء المؤسسون
التعليق
أنشئ حسابا لكتابة تعليقا وللتبادل مع الأعضاء
التسجيل مع المؤسسة