على الرغم من أن القانون يجرم التحرش الجنسي واللفظي، فإن النساء والفتيات ما زلن يعانين من هذا النوع من العنف الذي يخيفهن ويحد من حضورهن ومشاركتهن في الأنشطة العامة والأنشطة الترفيهية. لذا أطلقت جمعية الإعلام و الاتصال في أوساط الشباب لولاية قالمة (إنفو كوم للشباب ) مطلع العام 2017 حملة ضد التحرش الجنسي.
"لنعش أفضل معاً، فلنحترم الفتيات" كان شعار هذه الحملة التي عملت مع وسائل الإعلام ومنظمات شبابية و منشآت رياضية و مساكن جامعية ومسؤولين محليين و أطباء و أخصاء نفسيين وغيرهم من الجهات الفاعلة لرفع مستوى الوعي العام، ولا سيما الشباب حول تداعيات هذا النوع من العنف الذي يجرمه القانون، فضلاً عن أثره على الفتيات والشابات و فرص تنميتهن الشخصية و المهنية.
شملت الحملة عدداً من الأنشطة، و أهمها النقاشات والاجتماعات مع شابات و شبان وأطفال في الأماكن العامة كالمنشآت الرياضية والمراكز الثقافية والشبابية، وكذلك مع أولياء الأمور الذين تم إبلاغهم بتعديلات قانون العقوبات الجزائري وتشجيعهم على السماح لبناتهم بالمشاركة في مختلف الأنشطة التي تقدمها مراكز الشباب.
وعلى مدى ستة أشهر، وصلت الحملة إلى 180 شابا وشابة، وحققت هدفها المتمثل في نشر تعديلات القانون الجزائي الجزائري الذي يجرم الإساءة اللفظية والتحرش الجنسي في الأماكن العامة، و في تشجيع الضحايا على التبليغ عن هذه الممارسات, بالإضافة إلى الحد من العنف الجنسي في ولاية قالمة بالجزائر.
تم تغطية هذه الحملة بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي و عدد من الصحف و الإذاعات المحلية كالاتحاد نيوز و فيتامين-جزائر و إذاعة قالمة. كذلك تم التطرق إلى الحملة في العديد من الفعاليات كالملتقى الوطني للشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل - ندى.
هذه الحملة هي جزء من مشروع CSO WINS "تعزيز القدرات في جنوب من أجل فتح حوار السياسات و رصد سياسات النساء في المجتمع" الذي بموله الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع مؤسسة نساء الأورومتوسط.
اشترك/ي في نشرتنا الإخبارية الشهرية للاطلاع على آخر مستجداتنا من أخبار و فعاليات و وثائق و موارد تُعنى بالمساواة بين الجنسين و قضايا المرأة.
هذه المنصة هي جزء من المحور 1 "تقوية قدرات الجهات الفاعلة في مجال المساواة" لصندوق التضامن ذو الأولوية "نساء المستقبل في المتوسط" الممول من قبل وزارة أوروبا و الشؤون الخارجية الفرنسية و المنسّق من قبل المعهد الأوربي للبحر الأبيض المتوسط, في إطار عمل مشروع "تطوير تمكين المرأة" المعتمد من قبل الاتحاد من أجل المتوسط.
الأعضاء المؤسسون
التعليق
أنشئ حسابا لكتابة تعليقا وللتبادل مع الأعضاء
التسجيل مع المؤسسة