أبحاث - موضوعات متعدّدة - - المنطقة الأورومتوسطية

باحثين و باحثات شباب و قدامى يناقشون الذكورة و الأدوار الجندرية

31.08.2017 / تم الإنشاء من قبل (EMWF)
باحثين و باحثات شباب و قدامى يناقشون الذكورة و الأدوار الجندرية

استضاف البيت المتوسطي للعلوم الإنسانية في مدينة إيكس إن بروفانس في فرنسا بين 29 و 30 حزيران/يونيو 2017، ندوة حول الذكورة في المنطقة الأورومتوسطية. افتتحت الندوة الباحثة ورئيسة الشبكة الأكاديمية العلمية للمرأة و الجندر, السيدة مارتا سيغارا بصفتها رئيسة الشبكة المنظمة لهذا الحدث. وحضرت الندوة أيضا السيدة كارين لامبرت، المحاضر والمؤرخ اللامعة في جامعة صوفيا أنتيبوليس في نيس.

شكلت المداخلات التي أطلقت خلال الندوة مثالا جيداً جداً حول كيفية تجذر أيديولوجية الأدوار الذكورية في مختلف الممارسات. على سبيل المثال، رأى أندريه روش من جامعة ستراسبورغ أن حالة "جسد المواطن" أو الخدمة العسكرية الإجبارية التي أقرت في عام 1880 في فرنسا لتعزيز الدفاع عن الوطن كواجب ، أعطيا الذكورة الكثير من الفضائل.

أما لورانس هيرولت فقارب حالة "عذارى ألبانيا اللواتي اخترن العيش كذكور" من منظور أنثروبولوجي، موضحا كيف أن هذا الوضع المقبول في القانون الألباني يسمح للأسر التي ليس لديها أبناء بالحفاظ على الأدوار الذكور فيها. وفي كلمتها، سلطت فاطمة أوصديق الضوء على شخصية "الوالي" السياسية في الجزائر كتجسيد لمفهوم الأب، مشيرة إلى أن هذا المنصب يفقد سلطته حاليا، كما يفقد الآباء سلطتهم في أسرهم. ركزت مونيا لاشب وجيانفرانكو ريبوسيني على صعوبات حياة المثلية الجنسية في المغرب العربي، وخاصة في تونس والمغرب، إذ تطرقا إلى الذكورة المهيمنة و التصورات التي تميز "الذكورة". وأخيراً، أشار ميلاني غورارييه إلى أندية الرجال "الذكور" التي تضاعفت في السنوات العشر الأخيرة في الولايات المتحدة وفي بعض المدن الأوروبية.

وبفضل هذه المساهمات، كان من الممكن أن نرى كيف أن رؤية النوع الاجتماعي في القرن الحادي والعشرين لا تزال تتسم بقوة بضعف "دور" الإناث. في مساء اليوم الأول دعي صالح حميدة، وهو فنان بصري وباحث في علم الجمال لتقديم أعماله.

في اليوم الثاني، شارك 12 طالبا من جامعات مغربية و اسبانية وفرنسية وجزائرية وتونسية في ورشات الدكتوراه (لم يتمكن 3 طلاب دكتوراه جزائريين من حضور الندوة بسبب مشاكل تتعلق بتأشيرة السفر). كانت هذه الجلسة مثيرة للاهتمام إذ أنها سمحت لطلاب و طالبات الدكتوراه في مجال الجندر بتقديم أطروحاتهم، و تبادل الأفكار و النقد مع مشرفيهم، والأهم من ذلك أنه تمت الاستفادة من هذه الفرصة للتشبيك بين الباحثين و الباحثات الشباب. قسمت المداخلات إلى ثلاثة مجموعات:

  • تكون العلاقات الجنسية الاجتماعية (3 طلاب دكتوراه)
  • التغاير المعياري (4 طلاب دكتوراه)
  • العدوان، والتعدي، والتهميش، والعنصرية (5 طلاب دكتوراه)

و قد أغنى طلاب الدكتوراه والأساتذة ومساهمات الزملاء الأكاديميين هذه الندوة المتنوعة و المتعددة التخصصات. وقد تم تمثيل العديد من المراكز البحثية والتعليمية في هذه الندوة، مثل: جامعة برشلونة من خلال مركز البحوث المرأة و الأدب؛ وحدة البحوث المشتركة للزمن و الفضاء واللغات , و أوروبا الوسطى والبحر المتوسط , والشبكة المواضيعية لجندر التابعة للبيت المتوسطي, و مركز بحوث الاقتصاد التطبيقي من أجل التنمية وجامعة الجزائر و المعهد العالي للرياضة والتربية البدنية بجامعة منوبة (تونس)، وكلية الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية والمركز الوطني للبحوث العلمية (فرنسا).

و اختتمت الندوة بجلسة تهدف إلى التقريب بين الأوساط الأكاديمية و النشاط التشاركي و ذلك بمشاركة العديد من الناشطين كسيلفيت دينيفل من رابطة الجندر والثقافة؛ كارين إسبينيرا من المرصد عبر أوروبا؛ و النسوية عالمة الاجتماع و الكاتبة بينار سيليك و جينفييف ديرمنجيان من منتدى المرأة المتوسطية.

وقد تلقت الندوة دعما مالياً من وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية، وهي جزء من مشروع "تعزيز قدرات الجهات الفاعلة في مجال المساواة" الذي ينسقه المعهد الأوروبي للمتوسط|, فضلاً عن مشروع "تطوير استقلال المرأة" الذي يحمل ختم الاتحاد من أجل المتوسط و الذي يصب في إطار عمل المؤسسة.

نرفق لكم ملحقاً يتضمن مواضيه أطروحات طلاب الدكتوراه المشاركين في الندوة و النتائج المستخلصة في هذه الندوة (باللغة الفرنسية).

التعليق

أنشئ حسابا لكتابة تعليقا وللتبادل مع الأعضاء

التسجيل مع المؤسسة