تحت الرعاية السامية للسيدة وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، نظمت جمعية نساء في اقتصاد أخضر -AFEV في 13 ماي 2017 مؤتمرا في المدرسة العليا للضمان الإجتماعي لعرض نتائج الدراسة التشخيصية للمقاولة الإناثية في بلديات الجزائر الوسطى وبوزريعة.
تندرج هذه الدراسة/التشخيص من قبل "نساء في اقتصاد أخضرAFEV-" في إطار دعم قدرات الفاعلين في مجال المساواة بين المرأة والرجل المقدم من قبل وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية (MAEDI) من صندوق التضامن ذي الأولوية في إطار المحور الأول لمشروع "نساء المستقبل في البحر الأبيض المتوسط"، ويعنى بالمقاولة الإناثية في بلديات الجزائر الوسطى وبوزريعة مع التركيز على العقبات التي تواجه النساء عند إنشائهن لمشاريعهن في البلديتين الآنفتي الذكر.
تهدف هذه الدراسة/التشخيص إلى إعادة إبراز وضع النساء في مناطقهن للعيان، وذلك إنطلاقا من تجارب معاشة في الميدان ومن العمل الذي نفذته المؤسسات المحلية والمجتمع المدني من أجل الترويج للمقاولة الإناثية. جرى إنجاز هذا المشروع بواسطة جمعية نساء في اقتصاد أخضر (AFEV) بحكم مكانتها على رأس أحد الأقطاب الفاعلة في الدورة الثانية من مشروع المساواة رجال-نساء برفقة شركائها المؤسساتيين مثل غرفة التجارة والصناعة لمزغنة، ومركز البحث في الإقتصاد التطبيقي للتنمية CREAD، والمجالس الشعبية البلدية لبوزريعة والجزائر الوسطى، والجمعيات العاملة في مجال انعتاق المرأة وحماية حقوقها (جزائرنا و المرأة في اتصال) وذلك بدعم إعلامي من جريدة العمل journal de l’emploi ، وتركز المشروع على العقبات والتحديات التي تواجه النساء عند إنشائهن لمشاريعهن وكذلك قصص النجاح التي أحرزتها النساء.
في المرحلة الأولى أطلق قطب الفاعلين في مشروع المساواة رجال-نساء نشاطا تجريبيا لحشد الفاعلين في منطقته من أجل موضوعة المقاولة الإناثية، تمثل في أنشطة تبادل وجمع بيانات واستشارات ووضع أفكار ومشاركة للتجارب. أما في المرحلة الثانية فجرى إعداد إستبيان ساهم فيه جميع الشركاء (المجالس الشعبية البلدية وغرفة التجارة والصناعة ومستشارة من مركز البحث في الإقتصاد التطبيقي للتنمية) من أجل القيام بتقييم أولي لوضعية حضور العنصر الإناثي في الفضاء العام.تم اختيار موضعين في مدينة الجزائر العاصمة وبوزريعة للإستبيان لأن حي الإدريسي في بوزريعة يشتهر بأنه محافظ ويفترض أن النشاط الأناثي فيه غير رسمي. بالمقابل وبالنسبة لبلدية الجزائر الوسطى، فإن حي ديدوش مراد يشتهر بأنه عصري ويشهد نشاطا نسائيا مهما.
وهكذا كانت الفئة السكانية المستهدفة خلال الإستبيان: الطالبات والنساء اللواتي لم يستحدثن نشاطا ما؛ والنساء اللواتي إستحدثن نشاطا ما. الصعوبات والمحاولات والحلول المقترحة.
أدت نتائج الإستبيان إلى استنتاج مفاده أن هنالك حضور ضعيف للنساء في الحياة النشطة ومرد ذلك إلى صعوبة وصولهن إلى العمل.
أما أسباب ضعف نسبة مشاركة النساء فتعود إلى ضغط المجتمع وتأثير الصور النمطية التقليدية على النساء المقاولات، وكذلك إلى العقبات الثقافية التي لا تدفع نحو تنمية المقاولة الإناثية. يضاف إلى ذلك أن النساء المقاولات ينتهي بهن المطاف بترك المشروع سواء بسبب خشية المخاطر التي يولدها المشروع، أو بسبب العقبات الأسرية المتعلقة بالتوفيق بين الحياة الإجتماعية والحياة المهنية.
تم إقتراح توصيات خلال المؤتمر بمشاركة نشطة من ممثلي منظمة العمل الدولية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والسلطات المحلية وممثلي جمعيات البلديتين.
هذه المنصة هي جزء من المحور 1 "تقوية قدرات الجهات الفاعلة في مجال المساواة" لصندوق التضامن ذو الأولوية "نساء المستقبل في المتوسط" الممول من قبل وزارة أوروبا و الشؤون الخارجية الفرنسية و المنسّق من قبل المعهد الأوربي للبحر الأبيض المتوسط, في إطار عمل مشروع "تطوير تمكين المرأة" المعتمد من قبل الاتحاد من أجل المتوسط.
الأعضاء المؤسسون
التعليق
أنشئ حسابا لكتابة تعليقا وللتبادل مع الأعضاء
التسجيل مع المؤسسة