تُعد مشاركة النساء في الحياة السياسية والعامة أحد أهم العلامات على مدى تحررهن. وبسبب عدد من العوامل كالفقر والتهميش والبطالة يظل حضور النساء في الحياة العامة في تونس ضعيفًا  على الرغم من التوقعات. وهكذا فقد اختارت جمعية طريق الكرامة (ACD) أن تحدد العوائق والتحديات التي تُقلّص مشاركة المرأة في الحياة السياسية والعامة، وذلك بالتركيز على معتمدية دوار هيشر.

وبغرض جمع معطيات عن هذا الموضوع، اجتمعت (ACD)  منذ فبراير/شباط 2017 مع الأطراف المعنية في المنطقة كـ : معتمدية دوار هيشر، ومركز الدفاع والإدماج الاجتماعي، ووسائل إعلام وأكاديميين ومراكز بحثية ومنظمات شريكة ونقابات كالاتحاد التونسي العام للشغل.

وسيتم إجراء تشخيص مبدئي بعد استشارة كل هذه الأطراف المعنية، ثم سيتم عقد مؤتمر وورشة عمل بحضور كل ناشطي المساواة ممن تم حشدهم بالفعل بغرض تقييم نتائج التشخيص، ونشر توصيات لتعزيز مشاركة المرأة في الحياة العامة. لتكون هذه التوصيات قاعدةً لمشروع يتم تحقيقه على الأرض لاحقًا.

وقد تم اختيار هذه  الجمعية (ACD) عقب إطلاق المنظمة  لإعلان عن طلب مقترحات في 2016 بغرض تنسيق قاعدة محلية من الفاعلين في مجال المساواة بين الجنسين في 2017. وسيتم نشر التقرير عن العوائق التي يجب تذليلها لدفع مشاركة النساء في الحياة العامة والناتج عن حشد الفاعلين في دوار هيشر في مركز التوثيق الخاص بالمنصة كما سيجري تعميمه على نطاق واسع  في المنطقة الأورومتوسطية.

ويندرج نشاط (ACD)  في إطار مشروع "تعزيز قدرات ناشطي المساواة" الذي تموّله وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية.

ولمزيد من المعلومات حول القواعد المحلية لناشطي المساواة بين الجنسين التي أسستها المنظمة يرجى الرجوع إلى هنا.