تم عقد مؤتمر الأطراف الـ 22 ضمن إطار عمل الأمم المتحدة حول التغيير المناخي (كوب 22) في مراكش, المغرب, من 7-18 تشرين الثاني/نوفمبر 2016. تم عرض العديد من المواضيع المتعلقة بالتغيير المناخي في القمة, و بشكل خاص العدالة المناخية. استغلت فدرالية رابطة حقوق المرأة FLDF في مراكش الفرصة من أجل تعزيز وضوح العلاقة بين التغيير المناخي و المرأة, و المطالب الضرورية لتحسين ظروف معيشة النساء في منطقة مراكش-آسفي.
قامت فدرالية الرابطة في عام 2015 بتشكيل تجمع محلي للجهات الفاعلة في مجال المساواة بين الجنسين© في منطقة مراكش –آسفي. تضمن هذا التجمع المحلي السلطات المحلية, الجامعة, الجمعيات و وسائل الإعلام المهتمة بمواضيع العنف ضد المرأة. من خلال هذه التجربة, تمكنت FLDF من حشد جميع الأطراف المعنية في قضية المناخ.
في الواقع, إن الحواجز أمام الوصول المتساوي للنساء و الرجال إلى الموارد الطبيعية يزيد من صعوبة ظروف معيشة النساء و يزيد من عدم المساواة و التمييز القائم على النوع الإجتماعي. مما يلقي الضوء على أهمية ألا يعتبر التغيير المناخي كظاهرة علمية فقط, بل كظاهرة اجتماعية و اقتصادية و سياسية.
من أجل توعية صناع القرار بهذا الأثر السلبي للإحتباس الحراري على ظروف معيشة الفتيات و الشابات في المناطق الريفية و العمل على بناء سياسات مناخية مراعية للبعد الجندري, قامت FLDF بتطوير مبادرة توعية و مناصرة, قبل, خلال و بعد كوب 22.
من أهم نشاطات مبادرة FLDF:
1. تنظيم "كرفان" توعية بتاريخ 6 تشرين الثاني/نوفمبر 2016 في بوزيرغون, قرية تأثر فيها الشباب و بشكل خاص الفتيات و الشابات نتيجة للإحتباس الحراري. تم انتاج تقرير من أجل تحديد العلاقة الوثيقة بين نساء هذه القرية و عواقب التغير المناخي. بالإضافة إلى ورش عمل مختلفة حول الرسم والغناء والمسرح والنقاش موجهة إلى الأطفال، وكانت "القافلة" فرصة لمناقشة الآثار المترتبة على تغير المناخ مع جميع سكان من القرية.
2. خلال كوب 22, قام الشباب من l’Espace pour l’Avenir (مساحة للمستقبل), أعضاء من FLDF بتنظيم أنشطة رفع توعية حول العواقب السيئة للتغير المناخي على المرأة, شاركت الـ FLDF في عدة برامج على الراديو و ساهمت في تأسيس تحالف النساء المتوسطيات و الأفريقيات في مواجهة تغير المناخ, و الذي يدعو إلى دمج النهج الجندري في السياسات المناخية و الوصول المتساوي للمرأة للموارد الطبيعية. انتهزت FLDF الفرصة أيضاً من أجل الترويج للصناعات اليدوية و المنتوجات المحلية لشبكة النساء المتضامنات.
زار وزير العمل المغربي هذه المنصة مما ممكن من مناقشة المعيقات التي تواجهها النساء في التعاونيات عند ترويج منتجاتهن, و اظهار الحاجة إلى اجراءات سياسية لتشجيع النساء المغربيات على المشاركة في الإقتصاد. و أخيرا, قدمت FLDF مراكش تجربتها في مجال الأنشطة الإيكولوجية المدرة للدخل, بالإضافة إلى وثائقي حول تعاونية ايزافرن المؤلفة من النساء المنتجات للتوابل و النباتات العطرية في أمزميز (المغرب).
3. عند الإنتهاء من كرفان التوعية, تم عقد لقاء مع رئيس بلدية رحالة بتاريخ 22 ديسمبر/كانون الثاني 2016, من أجل تقديم نتائج تقرير FLDF.
4. تنظيم مؤتمر صحفي بحضور مختلف الجهات الفاعلة من الجمعيات. وسلط الضوء على الآثار الضارة لتغير المناخ في المناطق الريفية، وخاصة عدم وجود الماء، وحالة الضحايا من الفتيات المتسربات من المدارس والزواج المبكر، من خلال عرض الفيلم الوثائقي الطريق إلى الماء.
و هكذا حققت مبادرة FLDF الأهداف التالية:
- تعزيز الوعي حول أهمية تعميم النوع الإجتماعي في برنامج العمل المجتمعي (PAC) وخطة التنمية الإقليمية و بين صانعي السياسات المحلية.
- توعية وسائل الإعلام المحلية و الوطنية بالعواقب السيئة للإحتباس الحراري و تأثيره على وضع المرأة المغربية.
- تأكيد التجمع المحلي من مراكش- آسفي كتجربة رائدة في تنسيق جهود المناصرة على المستوى الوطني.
- تشجيع الجمعيات النسوية على الإستثمار في المواضيع المتعلقة بالجندر و التغير المناخي.
- التوعية العامة في البلديات الريفية (الدوارات) حول العلاقة بين الشؤون البيئية و التوازن الجندري.
خلال الأشهر القادمة, ستبقى FLDF على تواصل مع رئيس بلدية رحالة و جمعية قريرة بوزيغون من أجل متابعة الإجراءات التي سيتم تطبيقها لملاقات توقعات سكان القرية.
لمشاهدة الوثائقي "الطريق إلى الماء" و الذي يتبع الآثار السلبية لتغير المناخ (ندرة المياه، وظروف التربة الجافة ...) على حياة المرأة الريفية، انقر على:
https://www.youtube.com/watch?v=HiKrTU8QnNg&t=2s
لمزيد من المعلومات حول عمل مؤسسة نساء الأورومتوسط المتعلقة بكوب 22:
ألبوم الصور على الفيسبوك:
اشترك/ي في نشرتنا الإخبارية الشهرية للاطلاع على آخر مستجداتنا من أخبار و فعاليات و وثائق و موارد تُعنى بالمساواة بين الجنسين و قضايا المرأة.
هذه المنصة هي جزء من المحور 1 "تقوية قدرات الجهات الفاعلة في مجال المساواة" لصندوق التضامن ذو الأولوية "نساء المستقبل في المتوسط" الممول من قبل وزارة أوروبا و الشؤون الخارجية الفرنسية و المنسّق من قبل المعهد الأوربي للبحر الأبيض المتوسط, في إطار عمل مشروع "تطوير تمكين المرأة" المعتمد من قبل الاتحاد من أجل المتوسط.
الأعضاء المؤسسون
التعليق
أنشئ حسابا لكتابة تعليقا وللتبادل مع الأعضاء
التسجيل مع المؤسسة