تضمنت اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ، و التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2016، مبدأ المساواة بين الجنسين في مقدمتها، وكذلك في المواد المتعلقة بالتكيف وبناء القدرات. في Medcop22، الإجتماع المتوسطي لإعداد مؤتمر الأطراف الثاني و العشرون في إطار اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP22) الذي انعقد في طنجة في شهر/تموظ يوليو عام 2016، تم وضع ورشات عمل الجندر و التغير المناخي في مركز الإجتماع. وبالإضافة إلى ذلك، تم إعتماد إعلان النساء المتوسطيات بشأن النوع الإجتماعي والمناخ , و الذي تم توقيعه من قبل أكثر من 200 هيئة و شخصية، بما في ذلك المؤسسة و 30 من أعضاء شبكتها.

بعد عقد كوب 22 في مراكش في شهر تشرين الثاني/نوفمبر, تم تبني " إعلان عمل مراكش للمناخ و التنمية المستدامة" من قبل رؤساء الدول و الحكومات و الوفود. للأسف, لا يشير هذا الإعلان إلى حقوق الإنسان و المساواة بين الجنسين. على الرغم من ذلك, تابعت المؤسسة جهودها لتوعية صناع السياسات حول وضع الفتيات و النساء الواتي يعشن في المناطق الريفية و شبه الحضرية و هن من المتأثرات بشكل خاص بالعواقب المختلفة للإحتباس الحراري و نقص الموارد الأساسية.

لذلك, شاركت الجمعية في العديد من الأنشطة ضمن برنامج كوب22 الرسمي, مثل الفعالية الجانبية "النوع الإجتماعي و العدالة المناخية: أفضل الممارسات في الإستجابة للتغير المناخي" , و ورشة العمل حول " النوع الإجتماعي, العمل من أجل المناخ و التمويل الأخضر: تحالفات جديدة من أجل عمل فعال ضد التغير المناخي و تسهيل الوصول إلى التمويل المناخي". كما نظمت المؤسسة بالشراكة مع منتدى نساء المتوسط, قافلة لناقلات المياه, تم تنظيمها في نفس توقيت مسيرة التحالف المغربي للعدالة المناخية. هدفت هذه "القافلة" إلى لفت إنتباه الجمهور العام إلى صعوبة الحصول على الموارد المائية و عواقبه على النساء الشابات المسؤولات عن هذه المهمة (الزواج المبكر, التخلف عن الدراسة, الخ.).

سيتم تنظيم المزيد من أنشطة رفع التوعية في الشهور المقبلة بفضل فدرالية جمعيات حقوق المرأة FLDF– قسم مراكش الذي ينظم التجمع المحلي للجهات الفاعلة في مجال المساواة©- الدورة الأولى (إنتاج وثائقي عن أثر التغير المناخي على الحياة اليومية للنساء الريفيات, إجتماع مع السياسيين المنتخبين محلياً و إقليمياً). لفعاليات FLDF مراكش هدف مضاعف, من جهة ,التأكيد على الصلة بين تغير المناخ وزيادة حالات الزواج دون السن القانونية في منطقة مراكش, و من ناحية أخرى، لدمج عنصر "النوع الاجتماعي والمناخ" في السياسات العامة الإقليمية.

أخيرا, سمح كوب22 بتشكيل تحالف بين النساء المتوسطيات و الأفارقة الواتي يواجهن تحدي التغير المناخي في المتوسط (نساء ميد-أفريكا للنوع الإجتماعي و المناخ). الهدف من هذا التحالف هو الربط بين كافة الجمعيات المتواجدة في حوض المتوسط و التي تعمل من أجل التمكين الإقتصادي و السياسي و الإجتماعي للنساء و لتحقيق العدالة المناخية التي تحترم المساواة بين الجنسين. هذا التحالف لديه مذكرة تفاهم تخطط لتطوير أدوات عمل للدفاع عن الوصول العادل للنساء والفتيات المتضررات من آثار تغير المناخ إلى الموارد المالية والتكنولوجية، فضلا عن حلول التكيف والتخفيف التي اعتمدت خلال مفاوضات المناخ (MedCOP-المناخ ومؤتمر الأطراف).

بإمكانكم إلقاء نظرة على صور مشاركة المؤسسة في كوب22 في صفحتها على الفيسبوك.

للمزيد حول التقدم المحرز في مجال تعميم النوع الإجتماعي في العمل المناخي, بإمكانكم قراءة المقال "كوب22 عن المناخ, تقييم مبدئي" (باللغة الفرنسية) و الذي تمت كتابته من قبل Adequations, إحدى أعضاء شبكة الجمعيات في المؤسسة.

التسجيل الكامل للفعالية الجانبية حول النوع الإجتماعي و العدالة المناخية: أفضل الممارسات في الإستجابة للتغيير المناخي (باللغة الإنكليزية و الفرنسية) بمشاركة فوزية عسولي, رئيسة المؤسسة ( من الدقيقة 5.05 حتى 20.04) متوفر على:

https://www.youtube.com/watch?v=z5uTJgEMs68