يعمل مكتب جمعية المرأة في اتصال في وهران على انجاز مشروع يعتبر استمرارية لعمل التعبئة الرائد للجهات الفاعلة في مجال المساواة بين الجنسين, و الذي قامت الجمعية بالقيام به كقائد للتجمع المحلي للجهات الفاعلة في مجال المساواة بين الجنسين© (الدورة 1). قامت الجمعية بتحليل وضع المساواة بين الجنسين في الجزائر و تحديداً في وهران, مع التركيز مشكلة العنف القائم على النوع الإجتماعي .

ألقت الإستنتاجات, و التي تم تحضيرها في اطار العمل الرائد بالشراكة مع مسؤولين منتخبين, مؤسسات, جمعيات و إعلام, الضوء على نقص المرافق لإستقبال و حماية و إيواء النساء من ضحايا العنف القائم على النوع الإجتماعي, كأولوية يجب العمل عليها لملاقاة احتياجات هؤلاء النساء.

لذلك, تم تصميم مشروع تأسيس مركز استقبال و إقامة دائم (مأوى) كتجربة رائدة, لتبين بطريقة عملية, الحاجة لهذا النوع من الخدمات و لتمكين نقل هذه الخبرة و فتح مراكز جديدة يتم تمويلها من قبل مصادر أخرى. يهدف المشروع إلى تقوية التنسيق الحاصل أصلاً بشكل عشوائي, بين العديد من المؤسسات و الجهات الفاعلة في المجتمع المدني و المسؤولة عن تقديم الدعم للنساء المعنفات.

يعد هذا المشروع خطوة إنتقالية بإتجاه تأسيس مأوى حقيقي للنساء في وهران و الذي يتوجب انشاؤه بدعم من السلطات المحلية و الوطنية.

إن الظروف مواتية لتطوير هذا المشروع نظرا إلى أن الدولة الجزائرية تبنت قانون ضد العنف، و الذي يتوقع أن يساعد النساء من ضحايا العنف القائم على النوع الإجتماعي و تمكينهن من إعادة البناء.

مع بناء مقر دائم والاستماع للنساء المعنفات, و من خلال المعلومات والأنشطة من أجل النشر و التعريف به, و من خلال تجميع الجهود مع المؤسسات الوطنية وحشد الجمعيات والشركاء , سيقوم المشروع بإقامة آليات من أجل تحقيق الاستدامة المؤسسية والمالية لمركز الاستقبال والإيواء للنساء ضحايا العنف القائم على النوع الإجتماعي في وهران.

كما سيتم تنظيم جلسة توعية موجهة إلى الإعلام من أجل زيادة مساهمته في محاربة العنف القائم على النوع الإجتماعي,و من أجل معالجة أفضل لهذا الموضوع في الإعلام حيث تميل وسائل الإعلام عادة إلى تكريس الصور النمطية و إضفاء الشرعية على هذا النوع من العنف.

يتبع المشروع مهمة المؤسسة في تشجيع تمكين المرأة. هو أحد المشاريع الميدانية التي تم تطويرها ضمن المحور 1 "تقوية قدرات الجهات الفاعلة في مجال المساواة" لمشروع " نساء المستقبل في المتوسط" الممول من قبل وزارة الشؤون الخارجية و التنمية الدولية الفرنسية و مشروع "تطوير تمكين المرأة" المعتمد من قبل الإتحاد من أجل المتوسط.