أبحاث - موضوعات متعدّدة - تونس

ندوة حول النساء المهاجرات في نطاق العولمة

13.05.2016 / تم الإنشاء من قبل (EMWF)
ندوة حول النساء المهاجرات في نطاق العولمة

تم تنظيم هذه الندوة عن " العولمة, النوع الإجتماعي و الحركة" من قبل الشبكة الجامعية و العلمية الأورومتوسطية حول النوع الإجتماعي و المرأة (RUSEMEG) و مركز المرأة العربية للتدريب و البحوث (كوثر). تم عقد الندوة في تونس (تونس) بتاريخ 11 أيار/مايو, في اطار عمل المحور 1" تقوية قدرات الجهات الفاعلة في مجال المساواة" الممول من قبل وزارة الشؤون الخارجية و التنمية الدولية الفرنسية و مشروع "تطوير تمكين المرأة" المعتمد من قبل الإتحاد من أجل المتوسط.

جمعت الندوة أكثر من 120 مشاركاً من عدة بلدان (الجزائر, اسبانية, فرنسا, ايطاليا, لبنان, المغرب و تونس). كان المشاركون بشكل رئيسي أكاديميين و باحثين  و ممثلين عن المجتمعات المحلية و و المؤسسات الوطنية و العالمية و الجمعيات.  المواضيع التي تمت معالجتها كالنوع الإجتماعي و الهجرة كانت مؤطرة ضمن حرية الحركة للسكان من ذوي الإمتيازات من حيث حيث رأس المال والسلع والمعلومات. أيضاً تم تناول مواضيع مثل اغلاق الحدود, التنقل المحدود و حركة السكان القسرية, بمعنى آخر وضع اجراءات أمنية للهجرة, في سياق الفجوة الحالية بين مجموعات السكان الأكثر غنى و فقرا في المتوسط.

تم تقديم الندوة من قبل السيدة سميرة مرعي وزيرة المرأة و الأسرة و الطفولة في تونس و السيدة سكينة بوراوي, أستاذة في في القانون و ا لحقوق  و مديرة مركز كوثر و السيدة Michèle RIOT-SARCEY, أستاذة في التاريخ.  وأبرزت أن التنقل البشري وحصصه يمثل نقاشاً معاصراً كبيراً في السياسات و المجتمع و الإعلام. وعلى الرغم من التحديات الحالية وعدم الاستقرار العام التي يواجهها الناس في الجنوب، لا يزال هناك أمل. في الواقع، ما زال الناس يعبرون الجدران التي أقيمت في كل مكان، و يسعون للوصول إلى الحدود الجنوبية لأوروبا. العولمة وتدفقات الهجرة في البحر الأبيض المتوسط جعلت المهاجرين أهداف واضحة، مجبرة اياهم على اتخاذ طرق أكثر تعقيداً و صعوبة للوصول إلى أوربا.

وخلال الندوة، أكد المتحدثون على أن تدفقات الهجرة - الداخلية أو الإقليمية أو الوطنية أو الدولية - واستغلال النساء العاملات يزيد من فقر النساء المهاجرات، الذين هم أول ضحايا هذه الظاهرة الجديدة. ومع ذلك، يمكن أن تسمح الهجرة أيضاً، في ظروف معينة، بتحررها. في الواقع، يمكن للمرأة الوصول إلى استقلالية تقتصادية أكبر، مع الاستمرار في ضمان دورها التقليدي كأم و زوجة.

خلال هذه الندوة، تناول المشاركون أسباب تدفقات الهجرة (المناخ والبطالة والعنف والصراعات)، مخاطر العبور الحدودي (الاستغلال الجنسي والمادي)، و لدى وصولهم إلى البلد المضيف، حيث يواجه المهاجرون واقع جديد . كما ألقوا الضوء أيضا على ظروف الإستقبال و ردود الفعل التي يثيرها وصول المهاجرين (التشريعات, العنف, إنكار "الآخر"), و أيضاً عملية الإدماج في المجتمع المستقبل.

و خلال السياق الحالي من التغيير الديموغرافي الذي يتصف بالإنخفاض المستمر في معدل الولادات و ارتفاع شيخوخة السكون, فإن دور المرأة في الحركة في المتوسط هو هام جداً. في يومنا هذا, على الرغم من أن النساء المهاجرات ما زلن مخفيات في السياق العام للهجرة, نحن في صدد تأنيث الهجرة و التي تجعل عناصر فاعلة أكثر نشاطاً و وضوحاً في المنطقة الأورو-متوسطية. وفي الختام، سمح اللقاء بين الدراسات الجندرية والهجرة بتبادلات مثمرة للغاية وتفاهم أفضل بين الجهات المعنية في مجال المساواة بين الجنسين في منطقة البحر الأبيض المتوسط. كان هذا الحوار هاماً جداً لأن منطقة المتوسط ليست فضاءاً متجانساً, بل هي مليئة بالتناقضات و الحدود المتعددة. لذلك سمح هذا الحوار لـ 120 مشاركاً بتجاوز هذه الحدود والجدران لبناء مساحة من السلام والازدهار المشترك.

بإمكانكم مشاهدة صور الندوة على هذا الرابط:

https://www.flickr.com/photos/142120270@N07/sets/72157666292912064/

 

تنزيل الملفات

التعليق

أنشئ حسابا لكتابة تعليقا وللتبادل مع الأعضاء

التسجيل مع المؤسسة