تنفذ المنصة البرتغالية لحقوق المرأة مشروع "De Viva Voz" بالشراكة مع مركز الفلسفة والنوع الاجتماعي في SPF - الجمعية البرتغالية للفلسفة، و مركز دراسة الهجرة والعلاقات بين الثقافات ( CEMRI) في الجامعة المفتوحة ومركز الفلسفة والسياسة والثقافة (Praxis) من جامعة إيفورا. يهدف مشروع "De Viva Voz" إلى إنشاء مساحة عامة على الإنترنت لإجراء حوارات محفزة على التفكير، من منظور نسوي نقدي، حيث تقدم نساء بارزات من مختلف قطاعات المجتمع البرتغالي وعلى المستوى الدولي رؤيتهن وخبراتهن ومساهماتهن نحو عمل نسوي تحويلي.
ندرك جميعًا أن التقدم المحرز حتى الآن في تحقيق المساواة بين المرأة والرجل لا يزال غير كافٍ ومحدود للغاية. ويبقى هناك طريق طويل لقطعه. يستمر نقص تمثيل المرأة وتهميشها في أماكن السلطة العامة والمعرفة، ويجب أن ينتهي ذلك. من الأهمية بمكان الاستمرار في تحدي الصور النمطية والنظام الاجتماعي على أساس أدوار الجنسين التي تعزز العلاقات الهرمية بين الرجل والمرأة على أساس علاقة القيمة/ التقليل من القيمة المتأصلة في ثقافتنا ومجتمعنا، خاصة عندما يتعلق الأمر بإمكانية الوصول إلى الأماكن العامة والبروز في العالم الرقمي.
يهدف هذا المشروع إلى تشجيع الحوار حول الأشكال المتعددة للتمييز ضد المرأة، مع التركيز بشكل خاص على مختلف العقبات التي تعيق تحقيق المساواة الاجتماعية الجوهرية أو المساواة الفعلية بين المرأة والرجل، كما يتضح من عرض الفيديو الخاص بالمشروع. في الوقت نفسه، يعتزم الكشف عن بعض الأسباب الهيكلية الرئيسية للتمييز ضد المرأة، بناءً على البحوث ذات الصلة والنتائج التي تم التوصل إليها في مجال حقوق المرأة، التي يقدمها المتحدثون/ المتحدثات الضيوف. في الوقت نفسه، يطمح مشروع "De Viva Voz" إلى مكافحة استمرار القوالب النمطية الهيكلية القائمة على الجنس، وزيادة الوعي بالآثار التمييزية للقوالب النمطية والمواقف والسلوكيات القائمة على التمييز على أساس الجنس وتمكين المرأة في جميع جوانب المجتمع.
تتضمن أنشطة المشروع مجموعة واسعة من المبادرات، مثل الندوات عبر الإنترنت(webinars) والبودكاست (podcasts) حول العقبات الحالية التي تحول دون تحقيق حقوق المرأة، بما في ذلك التحديات الإضافية التي تطرحها جائحة كورونا COVID19. علاوة على ذلك، يشمل مشروع "De Viva Voz" أيضًا إنتاج موارد رقمية توضح التفكير النظري والتدخل والنشاط النسوي لتمكين المرأة، كما هو وارد في الهدف 5 من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
بحكم تنوع محتواها، تشكل هذه السلسلة من الندوات عبر الإنترنت والبودكاست أدوات قيمة لتعليم الأجيال الجديدة وإثارة المناقشات حول القضايا المجتمعية الرئيسية. تتيح مرونة وتعدد استخدامات الموارد نشرها على نطاق واسع عبر مجموعة متنوعة من الجماهير وأصحاب المصلحة والسياقات، وتحديداً في الجامعات، وسط التخصصات ذات الصلة بدورات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه. علاوة على ذلك، تأتي جميع الندوات عبر الإنترنت ومقاطع الفيديو الأخرى مصحوبة بترجمات كاملة للإنجليزية ، مما يعطي رؤية أكبر للباحثات النسويات البرتغاليات ونتائج عملهن عن وضع المرأة. يعمل هذا أيضًا على إدخال الفكر النسوي المنتج في الخارج، في جنوب أوروبا على سبيل المثال، إلى البرتغال.
على مدار العام، استضافت المنصة البرتغالية لحقوق المرأة العديد من الخبيرات والأكاديميات والباحثات (الخبراء والأكاديميين والباحثين) وصانعات/ صانعي السياسات في مجال السياسة والقانون والتعليم والفلسفة والعلوم الاجتماعية والهندسة المعمارية وغيرها. لقد أثارت هؤلاء النساء أسئلة مهمة، وقدمن تقييمًا نقديًا، وفتحن الأبواب لوجهات نظر جديدة حول كيفية تعزيز حقوق الإنسان للمرأة على المستويين الوطني والدولي. كانت الموضوعات التي تمت مناقشتها متنوعة، حيث غطت جوانب متعددة مع التركيز على التحديات الرئيسية التي تطرحها علاقات السلطة المتجذرة غير المتكافئة بين النساء والرجال، في كل من السياقات الخاصة والعامة، والتي تعيق تمكين المرأة وتحقيق المساواة الفعلية لجميع النساء والفتيات. تراوحت هذه الموضوعات من الأساطير المرتبطة بالعنف الجنسي، وعلاقات السلطة بين النساء والرجال في الفضاء الحضري، إلى الآثار المتفاقمة لجائحة كورونا COVID-19 التي أثرت كثيرا على المرأة بشكل غير متناسب.
من خلال الجمع بين النساء اللواتي لديهن عدد لا يحصى من الخبرات المختلفة، و اللواتي أجرين بحوثًا مكثفة، فإن المنصة البرتغالية لحقوق المرأة تدفع بنشاط من أجل الاعتراف بحقوق الإنسان للمرأة في جميع جوانب المجتمع: السياسة، والعمل، والثقافة، والحياة العامة، لذكر القليل فقط. المعرفة هي العمود الفقري للعمل النسوي التحويلي. يجب أن نتحدث بصوت مسموع ونعمل من أجل مجتمع يدعم أصوات النساء وخبراتهن!
اكتشف المزيد هنا #PensamentoFeminista #DeVivaVoz
هذه المنصة هي جزء من المحور 1 "تقوية قدرات الجهات الفاعلة في مجال المساواة" لصندوق التضامن ذو الأولوية "نساء المستقبل في المتوسط" الممول من قبل وزارة أوروبا و الشؤون الخارجية الفرنسية و المنسّق من قبل المعهد الأوربي للبحر الأبيض المتوسط, في إطار عمل مشروع "تطوير تمكين المرأة" المعتمد من قبل الاتحاد من أجل المتوسط.
الأعضاء المؤسسون
التعليق
أنشئ حسابا لكتابة تعليقا وللتبادل مع الأعضاء
التسجيل مع المؤسسة