إقصاء المرأة ظاهرة معقدة ومتعددة الأبعاد تصف حالة لا تستطيع فيها المرأة المشاركة الكاملة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، بالإضافة إلى العملية (العمليات) التي تؤدي إلى مثل هذه الحالة واستدامتها.
يعد عدم المساواة بين الجنسين في المنطقة العربية من أعلى المعدلات في العالم وفقًا للمؤشرات الدولية (مثل المؤشر العالمي للفجوة بين الجنسين) وهو محرك أساسي لإقصاء المرأة. غير أن إقصاء المرأة ينبع أيضًا من عدة أشكال من التمييز. في العديد من مدن المنطقة، وبدرجات متفاوتة، يتفاقم التمييز على أساس النوع الاجتماعي بسبب، من بين أمور أخرى، التمييز القائم على الموقع الجغرافي، والطبقة الاجتماعية، والعرق، والإعاقة، والعمر، والدين، والأيديولوجية.
كل هذه أسباب لإقصاء المرأة. إن معالجة الفجوات بين الجنسين وتعزيز إدماج المرأة يزيد بشكل كبير من القيمة الاجتماعية للمدن. المدن التي تدمج النساء لديها القدرة على تحرير النساء من التمييز والعنف القائم على النوع الاجتماعي، واستبشار مستقبل مشرق للفتيات، وتوفير الراحة للنساء المسنات، وتوفير الدعم اللازم للنساء ذوات الإعاقة، والترحيب بالنساء المهاجرات القادمات إلى المدن العربية بأمل خلق فرص جديدة وصياغة حياة جديدة لأنفسهن ولأسرهن.
فيما وراء النمو، يتطلب تحقيق القيمة الاجتماعية للمدن من خلال تكافؤ الفرص للنساء والفئات الضعيفة تغييرًا تحويليًا نحو السياسات والبرامج التي تركز على الناس والمتأصلة في مُثُل التنمية الحضرية المستدامة والشاملة.
اشترك/ي في نشرتنا الإخبارية الشهرية للاطلاع على آخر مستجداتنا من أخبار و فعاليات و وثائق و موارد تُعنى بالمساواة بين الجنسين و قضايا المرأة.
هذه المنصة هي جزء من المحور 1 "تقوية قدرات الجهات الفاعلة في مجال المساواة" لصندوق التضامن ذو الأولوية "نساء المستقبل في المتوسط" الممول من قبل وزارة أوروبا و الشؤون الخارجية الفرنسية و المنسّق من قبل المعهد الأوربي للبحر الأبيض المتوسط, في إطار عمل مشروع "تطوير تمكين المرأة" المعتمد من قبل الاتحاد من أجل المتوسط.
الأعضاء المؤسسون
التعليق
أنشئ حسابا لكتابة تعليقا وللتبادل مع الأعضاء
التسجيل مع المؤسسة