يطرح البحث في مجال أنثروبولوجيا الفن العديد من الصعوبات. وتزداد هذه الصعوبات تعقيدا حينيتعلق األمر بأنثروبولوجيا الحضرة كشكل من أشكال الفن الذي يحضر فيه الجانب الروحي بشكل قوي، ويتقاطع مع الجانب الديني االيماني بدرجة أعلى. في مجال يشهد تنوعا كبيرا في أشكال ممارساتها وطرق تجسيداتها. فقد شكل المغرب خالل القرن الماضي مسرحا للعديد من الدراسات واألبحاث من قبل مجموعة من األنثروبولوجيين واإلثنولوجيين الذين أنتجوا كما هائال من الدراسات واألبحاث التي تبين عن غنى وثراء الثقافة الدينية والموسيقية واللغوية والمعتقدية لمنطقة الشمال اإلفريقي. والتي استمرت أشكال ممارساتها بطرق مختلفة باختالف مجاالتها ومرجعياتها الدينية والثقافية والمعتقدية. ومن بين هذه االحتفاالت الطقوسية، نجد طقوس الحضرة التي اختصت بها النساء في مناطق مختلفة من المغرب، نعرض هنا لحالتي: نساء الحضرة بمدينة شفشاون، و"المقدمة" كفاعلة طقوسية في احتفاالت كناوة بالمغرب. وذلك بهدف مساءلة أشكال هذا الحضور في تجسيداته الطقوسية وعناصره الرمزية المختلفة.
تتمحور إشكالية هذه الورقة حول أهمية حضور الحضرة النسائية في المشهد الثقافي الروحي للمجتمع، والدور الذي يلعبه هذا الحضور في تعزيز الهوية الدينية والفنية للنساء. فما هي أشكال هذا الحضور؟ وكيف تسهم النساء بممارساتهن في إغناء التجربة الطقوسية بالمغرب؟
اشترك/ي في نشرتنا الإخبارية الشهرية للاطلاع على آخر مستجداتنا من أخبار و فعاليات و وثائق و موارد تُعنى بالمساواة بين الجنسين و قضايا المرأة.
هذه المنصة هي جزء من المحور 1 "تقوية قدرات الجهات الفاعلة في مجال المساواة" لصندوق التضامن ذو الأولوية "نساء المستقبل في المتوسط" الممول من قبل وزارة أوروبا و الشؤون الخارجية الفرنسية و المنسّق من قبل المعهد الأوربي للبحر الأبيض المتوسط, في إطار عمل مشروع "تطوير تمكين المرأة" المعتمد من قبل الاتحاد من أجل المتوسط.
الأعضاء المؤسسون
التعليق
أنشئ حسابا لكتابة تعليقا وللتبادل مع الأعضاء
التسجيل مع المؤسسة