تحلل الدكتورة ماريا العبدة، الرئيسة التنفيذية لمنظمة النساء الآن، والدكتورة تشامبا باتيل، مختلف العواقب القائمة على النوع الاجتماعي للجائحة والتي تتعرض لها النساء والفتيات في سوريا بالإضافة إلى تقاطعها مع مظالم النوع الاجتماعي الموجودة مسبقًا في هذا المقال "جائحة كوفيد-19 والمرأة في سوريا – فوارق عميقة "لمؤسسة فريدريش إيبرت شتيفتونغ. ولهذه الغاية، أجرت منظمة "النساء الآن" مقابلات مع 69 امرأة في مايو 2020 ، معظمهن من إدلب وريف حلب بسبب مشاكل في إمكانية التواصل. كما أجرينا مقابلات مع العديد من موظفاتنا وزميلاتنا.
تتناول هذه المقالة أيضًا كيف تؤدي الأزمة إلى تفاقم عدم المساواة القائمة بالفعل. فلا يمكن فصل تأثير كوفيد-19 على النساء في سوريا عن تعرضهن للعنف وصدمة الحرب والنزوح. فلم يؤد الوباء العالمي إلى زيادة الحاجة إلى الرعاية الصحية المرتبطة مباشرة بـكوفيد-19 فحسب، بل أدى أيضًا إلى تفاقم المخاطر الصحية الأخرى الخاصة بالنساء والفتيات. والتي تشمل الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية غير الكافية، والصحة النفسية المتوترة، وزيادة العنف القائم على النوع الاجتماعي.
ففي حين أن الصراع في سوريا ربما قد تسبب بالفعل في تغيير دور المرأة في الأسرة والمجتمع على حد سواء، إلا أن الجائحة تعزز انقسامًا غير عادلٍ بين الجنسين. فبالإضافة إلى أعمال الرعاية المتزايدة التي تقع على عاتق النساء، فإن سبل العيش المحدودة والأمن المالي والفرص التعليمية والاقتصادية، فضلاً عن إمكانيات المشاركة السياسية التي كانت لديهن في السابق، باتت الآن في خطر. هذا الوضع يعزز إيماننا بأن أصوات النساء مهمة في الاستجابة لأي أزمة، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو متعلقة بالصحة.
اشترك/ي في نشرتنا الإخبارية الشهرية للاطلاع على آخر مستجداتنا من أخبار و فعاليات و وثائق و موارد تُعنى بالمساواة بين الجنسين و قضايا المرأة.
هذه المنصة هي جزء من المحور 1 "تقوية قدرات الجهات الفاعلة في مجال المساواة" لصندوق التضامن ذو الأولوية "نساء المستقبل في المتوسط" الممول من قبل وزارة أوروبا و الشؤون الخارجية الفرنسية و المنسّق من قبل المعهد الأوربي للبحر الأبيض المتوسط, في إطار عمل مشروع "تطوير تمكين المرأة" المعتمد من قبل الاتحاد من أجل المتوسط.
الأعضاء المؤسسون
التعليق
أنشئ حسابا لكتابة تعليقا وللتبادل مع الأعضاء
التسجيل مع المؤسسة