علـى الرغـم مـن االعتـراف بأهميـة ريـادة األعمـال والمشـروعات الصغـرى والمتوسـطة كمصـدر مهـم غيـر مسـتغل للنمـو االقتصـادي فـي ليبيـا. إال أنـه قـد تـم إهمـال موضـوع ريــادة المــرأة إلــى حــد كبيــر فــي المجتمــع بشــكل عــام وفــي السياســات االقتصاديــة بشـكل خـاص. فـي السـنوات األخيـرة قـام عـدد كبيـر مـن النسـاء فـي ليبيـا بإنشـاء وإدارة أعمالهــن التجاريــة الخاصــة. لــم يكــن مــن الســهل علــى هــؤالء النســاء أن ينجحــن فــي مشـاريعهن. فقـد كان عليهـن مواجهـة الكثيـر مـن الصعوبـات والتغلـب علـى عـدد مـن الحواجــز ليصبحــن ناجحــات فــي مشــاريعهن. وكان عليهــن أن يتعاملــن مــع التمييــز ً ويقاومــن تشــكك المجتمــع ، وأن يبذلــوا أيض ً ــا جهــودا أكبــر مــن جهــود الرجــال إلثبــات مصداقيتهــم لآلخريــن.

يَحُلُّ هــذا التقريــر واقــع المشــروعات التجاريــة المملوكــة للنســاء، وذلــك لفهــم التحديــات التــي تواجههــا رائــدات األعمــال وصاحبــات المشــاريع فــي ليبيــا اليـوم. وكمــا يقــدم هــذا التقريــر عــددا مــن التوصيــات المتعلقــة بتحســين السياســات وبيئــة األعمـال للجهـات الرسـمية والغيـر رسـمية بمـا يتالءم مع طبيعة المشـروعات النسـائية فـي ليبيـا.