بالرغم من أن المرأة الفلسطينية اضطلعت على الدوام بدورٍ أساسي في نضال التحرر من النظام الاستعماري الاستيطاني الإسرائيلي، إلا أنها ظلت مهمّشة سياسياً. وقد تعددت وجوه هذا التهميش وترسخت أكثر منذ عقد التسعينات حين أحدثت اتفاقات أوسلو تغييراتٍ عديدة في بُنية المجتمع الفلسطيني وطريقة حُكمه. تضمنت تلك التغيرات اعتماداً غير مسبوق للمجتمع المدني الفلسطيني، بما فيه المنظمات النسائية، على مساعدات المانحين الدوليين، ودعماً لسلطةٍ فلسطينية فاسدة وسلطوية تُكمّل الاحتلال الإسرائيلي، بدلاً من أن تواجهه، وتقمع الفلسطينيين، نساءاً ورجالاً. وبسبب تلك التغيرات، باتت المرأة الفلسطينية اليوم تواجه تحديات أكبر من حيث النشاط والمشاركة السياسية.
تتناول هذه الورقة السياساتية هذه القضايا، وتعرض خلفية تاريخية عن مشاركة المرأة الفلسطينية في العمل السياسي، وتبحث في أسباب تهميشها سياسياً ولا سيما في الضفة الغربية.
هذه المنصة هي جزء من المحور 1 "تقوية قدرات الجهات الفاعلة في مجال المساواة" لصندوق التضامن ذو الأولوية "نساء المستقبل في المتوسط" الممول من قبل وزارة أوروبا و الشؤون الخارجية الفرنسية و المنسّق من قبل المعهد الأوربي للبحر الأبيض المتوسط, في إطار عمل مشروع "تطوير تمكين المرأة" المعتمد من قبل الاتحاد من أجل المتوسط.
الأعضاء المؤسسون
التعليق
أنشئ حسابا لكتابة تعليقا وللتبادل مع الأعضاء
التسجيل مع المؤسسة