أكدت أزمة أسعار الغذاء العالمية في الفترة بين 2007 و2008 مدى هشاشة سبل العيش بين سكان العالم الأكثر ضعفاً، حيث دفعت 44 مليون شخص في البلدان النامية إلى الفقر. وفي أعقاب الأزمة، في عام 2009 تحديداً، قدّرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أن ما يقرب من مليار شخص في العالم يعانون من سوء التغذية. وكما توضح هذه الوثيقة، فقد أثّرت الأزمة بشكل غير متناسب على النساء وذلك بسبب تعرضهن لتمييز مضاعف على المستوى المجتمعي وداخل أسرهن، ما ترك آثاراً عميقة على حقهن في الحصول على الغذاء.
تكون النساء عرضة للهشاشة من ناحية الأمن الغذائي وكل ما يعنيه من توفر الغذاء وفرص الوصول إليه والاستقرار االغذائي، إلخ. كما تعاني النساء أكثر من غيرهم من نقص العناصر الغذائية، خاصة خلال سنوات الإنجاب، و لكل هذا آثار سلبية طويلة الأجل على التنمية وعلى المجتمع ككل.
لارتفاع أسعار الغذاء تداعيات سلبية على ربات الأسر. هن يعانين من التمييز في سوق العمل، الأمر الذي يحصرهن في العمل غير الرسمي والموسمي، فضلاً عن عدم المساواة في الأجور. كذلك، فهن ينفقن في كثير من الأحيان حصة أكبر من ميزانية الأسرة على الغذاء، مما ينفق الذكور أرباب الأسر.
على الرغم من أن الاستجابة العالمية لأزمة الغذاء أطلقت العديد من المبادرات والأدوات الجديدة، إلا أن التمويل لم يكن كافياً وفشلت السياسات في معالجة أوجه القصور البُنيوية للنظام الغذائي العالمي.
هذه المنصة هي جزء من المحور 1 "تقوية قدرات الجهات الفاعلة في مجال المساواة" لصندوق التضامن ذو الأولوية "نساء المستقبل في المتوسط" الممول من قبل وزارة أوروبا و الشؤون الخارجية الفرنسية و المنسّق من قبل المعهد الأوربي للبحر الأبيض المتوسط, في إطار عمل مشروع "تطوير تمكين المرأة" المعتمد من قبل الاتحاد من أجل المتوسط.
الأعضاء المؤسسون
التعليق
أنشئ حسابا لكتابة تعليقا وللتبادل مع الأعضاء
التسجيل مع المؤسسة