لقد تعاملت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا دائمًا مع شح المياه. تمكنت أقدم حضارات العالم من التطور والازدهار في في المناطق القاحلة. و لكن المنطقة اليوم أمام مفترق طرق. إذ تتسبب النزاعات بخسائر بشرية واقتصادية حادة ، مما يؤدي إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان, فيما تتضاءل مصادر المياه المتاحة تحت ضغط من النمو السكاني السريع والتعمير و التغير المناخي. إن أنظمة إدارة المياه الحالية، التي تعاني أصلاً من ضعف الإدارة، والموارد المحدودة، وتدهور البنية التحتية، تفشل في الوقت الذي فيه حاجة ماسة لها. وتتأثر النساء والأطفال بشكل خاص من تداعيات نقص المياه وسوء الإدارة. فمثلاً قد يؤدي عطل أو قصور شبكات المياه عن العمل إلى زيادة العبء على النساء إذ أنهن مسؤولات بشكل كبير عن إمدادات المياه المنزلية وعن صحة الأسرة.
هذه الورقة تعكس جزءاً من التعاون المستمر بين البنك الدولي ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة لزيادة الوعي بأهمية إدارة المياه في النظم الهشة واقتراح الاستجابات الاستراتيجية. كما تشرح الورقة أسباب ضرورة إشراك النساء في آليات و مناصب صنع القرارات المتعلقة بالموارد الطبيعية.
هذه المنصة هي جزء من المحور 1 "تقوية قدرات الجهات الفاعلة في مجال المساواة" لصندوق التضامن ذو الأولوية "نساء المستقبل في المتوسط" الممول من قبل وزارة أوروبا و الشؤون الخارجية الفرنسية و المنسّق من قبل المعهد الأوربي للبحر الأبيض المتوسط, في إطار عمل مشروع "تطوير تمكين المرأة" المعتمد من قبل الاتحاد من أجل المتوسط.
الأعضاء المؤسسون
التعليق
أنشئ حسابا لكتابة تعليقا وللتبادل مع الأعضاء
التسجيل مع المؤسسة