يدرس هذا التقرير التعبئة السياسية للمرأة في المغرب ويوضح كيف يمكن أن يكون للمجموعات المهمشة و غير المدمجة صوتاً سياسياً قوياً حتى في ظل عقبات كبيرة. في البداية, جذبت حركة النساء النشطة و الفعالة النساء المتعلمات المدينيات بشكل عام, إلا أنها توسعت خلال حقبة التسعينات. توسعت الحركة إذاً جاذبةً نساء علمانيات و إسلاميات,و شكلت مجموعات ضغط لتحقيق المساواة للفتيات و النساء في الحصول على الخدمات و التوظيف و في المشاركة السياسية. و كان لذك أثرٌ كبير إذ حققت النساء بشكلٍ تدريجي حضوراً أكبر في المجتمع المدني و النظام السياسي الرسمي, كما أنهن اتخرطن سياسياً بطرقٍ جديدة. ساعد هذا الانخراط السياسي النساء على النضال بشكل فعال من أجل حقوقهن, و أثمر عن سلسلة من الإصلاحات المؤسساتية و القانونية و السياسية, لم تستطع النساء في أماكن أخرى من الشرق الأوسط و شمال أفريقيا من الحصول عليها, باستثناء تونس. من جهتها خلقت هذه الإصلاحات فرصاً للنساء للحصول على صوت في النظام السياسي الرسمي و المجتمع بشكل عام.
هذه المنصة هي جزء من المحور 1 "تقوية قدرات الجهات الفاعلة في مجال المساواة" لصندوق التضامن ذو الأولوية "نساء المستقبل في المتوسط" الممول من قبل وزارة أوروبا و الشؤون الخارجية الفرنسية و المنسّق من قبل المعهد الأوربي للبحر الأبيض المتوسط, في إطار عمل مشروع "تطوير تمكين المرأة" المعتمد من قبل الاتحاد من أجل المتوسط.
الأعضاء المؤسسون
التعليق
أنشئ حسابا لكتابة تعليقا وللتبادل مع الأعضاء
التسجيل مع المؤسسة