يُنظّم برنامج المساواة الجندرية في المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2018 طاولة مستديرة بعنوان "الفن و النسوية في المدن: رابطة جوهرية لتعزيز حقوق الإنسان". تهدف هذه الفعالية إلى إبراز علاقة الفن بالنضال و دورهما في شَغل الفضاء العام، و إلى التنديد بمختلف أوجه عدم المساواة الجندري في القطاع الثقافي والإبداعي، بالإضافة إلى عرض عدد من المبادرات التي تطالب بوضع الفن في قلب النضال النسوي.
تندرج هذه الفعالية في إطار مشروع "شبكة" الذي تديره جمعيتي نوفآكت و جوار في برشلونة و مؤسسة الفنار في مدريد، وكذلك في إطار "بينالي الفكر"، إحدى مبادرات بلدية برشلونة التي تسعى لتحليل دور المدن في مواجهة تحديات العصر (مستقبل الديمقراطية و التغيرات التكنولوجية و صلاحية النماذج الحضرية الحالية، إلخ.) من خلال سلسلة من النشاطات التي تبدأ في 15 تشرين الأول/أكتوبر.
ويركز مشروع "شبكة" على الفنانات العربيات اللواتي يعكسن أصوات النساء ووجهات نظرهن من خلال إبداعاتهن الفنية على الرغم من الرقابة و القمع السياسي والاجتماعي في بلدانهن. في كل عام ، تدعو "شبكة" العديد من الفنانات إلى إقامة إبداعية في مدينة برشلونة. وستقوم الفائزتين بالإقامة لهذا العام، و هما سندس شبايك و آلاء ساتير، بعرض تجربتيهما كفنانات ونسويات في مجتمعهن وفي مدنهن أثناء انعقاد الطاولة المستديرة. كما ستتحدثان عن القمع وانعدام حرية التعبير التي تعانيان منهما أحياناً، فضلاً عن التأثير الاجتماعي لإبداعاتهن في المجتمع.
وتجدر الإشارة إلى أن سندس شبايك هي كاتبة ومخرجة مسرحية تركز على موضوع الرقابة و العوائق الاجتماعية التي تحول دون التنمية الفردية للنساء، كما أنها أسست مشروع "بصّي" الذي يعتمد على المونولوج للحديث عن تجارب النساء ويهدف إلى بناء شبكة لمناهضة التمييز القائم على النوع الاجتماعي في المسرح.
أما آلاء ساتير فهي رسامة سودانية تتطرق في أعمالها إلى قضايا الجندر مستخدمةً أسلوك الكوميك الفكاهي. .
ستشارك في الطاولة المستديرة كذلك كلٌ من ميريللا استرادا، مديرة جمعية جوار، بتيسير هذه الجلسة، و إيميلي فيدال، منسقة برنامج المساواة في المعهد ومنسقة أعمال مؤسسة نساء الأورمتوسط، التي ستعرض الصور و القصص التي تم اختيارها في إطار مسابقة "نساء متمكنات: كسر الصور النمطية في المنطقة الأورومتوسطية" و التي سيتم عرضها في بينالي الفكر تحت عنوان " نساءٌ يكسرن الحواجز: تحوّل المدن المتوسطية" في كلٍ من مكتبة فرانسيسكا بونميزون بين 22 تشرين الأول/أكتوبرحتى 4 تشرين الثاني/نوفمبر، ثم في مركز هارمونيا الثقافي بين 5 و 15 تشرين الثاني /نوفبر.
هذا و ستتوفر خدمة الترجمة (الإنجليزية/الكتلانية) خلال الحدث.
سيستضيف بينالي الفكر فعالياتٍ أخرى ينظمها المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط مثل الجلسة الحوارية مع الكاتبة و الناشطة اللبنانية جمانة حدّاد، مؤسسة مجلة جسد، التي ستُعقد في 18 تشرين الأول/أكتوبر 2018، و الطاولة المستديرة التي ستُنظم في 4 كانون الأول/ديسمبر 2018 بعنوان "الجنسانية و التحولات الاجتماعية في جنوب المتوسط.
هذه المنصة هي جزء من المحور 1 "تقوية قدرات الجهات الفاعلة في مجال المساواة" لصندوق التضامن ذو الأولوية "نساء المستقبل في المتوسط" الممول من قبل وزارة أوروبا و الشؤون الخارجية الفرنسية و المنسّق من قبل المعهد الأوربي للبحر الأبيض المتوسط, في إطار عمل مشروع "تطوير تمكين المرأة" المعتمد من قبل الاتحاد من أجل المتوسط.
الأعضاء المؤسسون
التعليق
أنشئ حسابا لكتابة تعليقا وللتبادل مع الأعضاء
التسجيل مع المؤسسة