لا تتنتج شوفينية الرجال في أدوار نمطية للنساء فحسب, بل تجعل من الرجال أيضاً هدفاً للتصنيف على أساس جندري, يعمل هذا التصنيف على تحديد نوع السلوك و اللغة الشفوية و الجسدية التي يجب عليهم استخدامها, و التي ترتبط عادةً بمفاهيم السلطة و القوة. مما يدعى "بالرجولة".
إن وجود هذا المفهوم عن الرجولة ينتج في تمييز مضاعف. من جهة يقوم هذا النظام المتحيز جنسياً بوضع الرجال من الذين لا يتلائمون مع هذه المعايير الإجتماعية ضمن فئة مهمشة, و يضع الرجال أمام خيارين: إما أن يتم يكون لهم وضع أدنى في المجتمع بسسبب تصرفاتهم –التي يشار إليها أنها محددة للنساء عادةً-, أو أن يندمجوا في الأدوار المحددة مسبقاً من قبل النظام البطريركي من خلال التخلي عن قسم كبير من تصرفاتهم و مشاعرهم. من جهة أخرى, إن الممارسة اليومية لهذه "الرجولة" ليست سوى استمرار للظلم الجندري ضد المرأة، الذي يميز ويلقي بظلاله على النساء لسوء تعامل الرجال مع السلطة.
من أجل تحليل آليات تفكيك هذه "الرجولة", ستعالج الندوة المواضيع التالية: "تطبيع, كسر, و ممارسة الرجولة", من خلال نهج متعدد التخصصات (السياسية والتاريخية ومن وجهة نظر أدبية و فنية). إن الاجتماع سيضم الأكاديميين والباحثين الشباب والجهات الفاعلة في المجتمع المدني بتاريخ ال29 وال30 يونيو 2017 في إيكس أون بروفانس، فرنسا.
يتم تنظيم هذه الندوة من قبل الشبكة الجامعية و العلمية حول المرأة و النوع الإجتماعي (RUSEMEG) في إطار عمل المحور 1 "تقوية قدرات الجهات الفاعلة في مجال المساواة" لمشروع "نساء المستقبل في المتوسط", الممول من قبل وزارة الشؤون الخارجية و التنمية الدولية الفرنسية (MAEDI).
متاح في المرفقات باللغة الفرنسية: الملصق ونص لعرض الحلقة الدراسية.
اشترك/ي في نشرتنا الإخبارية الشهرية للاطلاع على آخر مستجداتنا من أخبار و فعاليات و وثائق و موارد تُعنى بالمساواة بين الجنسين و قضايا المرأة.
هذه المنصة هي جزء من المحور 1 "تقوية قدرات الجهات الفاعلة في مجال المساواة" لصندوق التضامن ذو الأولوية "نساء المستقبل في المتوسط" الممول من قبل وزارة أوروبا و الشؤون الخارجية الفرنسية و المنسّق من قبل المعهد الأوربي للبحر الأبيض المتوسط, في إطار عمل مشروع "تطوير تمكين المرأة" المعتمد من قبل الاتحاد من أجل المتوسط.
الأعضاء المؤسسون
التعليق
أنشئ حسابا لكتابة تعليقا وللتبادل مع الأعضاء
التسجيل مع المؤسسة